جائزة الـ مان بوكر الدولية
أضيف بواسطة: , منذ ٦ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 6 د



أهم إنجاز تحققه الجوائز العالمية أنها تعرف القرّاء بمؤلفين غير معروفين سابقاً أو لم يتم الترجمة لهم للعربية أو سواها من اللغات. إحدى أهم هذه الجوائز  جائزة "المان بوكر" The Man Booker Prize،  التي تفرعت عنها الجائزة العالمية للرواية العربية

هي جائزة أدبية أسست عام 1968م مقرها المملكة المتحدة وتمنح فقط للأعمال الروائية المكتوبة باللغة الانجليزية ولمؤلفين من المملكة المتحدة أو دول الكومنولث أو إيرلندا. وفي عام 2004 تم إطلاق جائزة "المان بوكر الدولية" The Man Booker International Prize لتمنح كل عامين لمؤلف معاصر من أي جنسية كانت. ومنذ 2016 باتت تمنح سنوياً لعمل واحد مترجم للانجليزية بجائزة قيمتها 50 جنيه استرليني يتقاسمها المؤلف والمترجم. وفيما يلي قائمة بأسماء الأدباء الفائزين بجائزة "المان بوكر الدولية" وتعريف موجز بهم وبعض أقوالهم:



إسماعيل كاداريه

كاتب ألباني منحت له أول جائزة “مان بوكر برايز أنترناشيونال” عام 2005، بفضله عرف العالم روح الشعب الألباني وتراثه وقيمه وأساطيره التي تجسد عاداته وتقاليده ومثله .. فكان وجه ألبانيا الذي رآه العالم خلاله. تتميز رواياته بالصبغة التاريخية التي تنتقد الأنظمة الاستبدادية.


من أقواله:

 “الكاتب هو عدو طبيعي للدكتاتوريات”


”إن الديكتاتورية والأدب الحقيقي لا يجتمعان”


"إذا كان علينا أن نضحي بحيوان عند بناء جسر جديد، فماذا علينا أن نفعل عند بناء عالم جديد؟"



تشينوا أتشيبي

روائي نيجيري (1930- 2013) وهو أول روائي من القارة السوداء كتب بالإنجليزية، أشهر رواياته "الأشياء تتداعى" ويصف فيه تأثير الاستعمار البريطاني في نيجيريا لتكون من أهم كتب الأدب الأفريقي.


من أقواله:

"لا يوجد قصة ليست حقيقية".


"لا يمكن لأحد تعليمي من أكون. يمكنك أن تصف أجزاء مني، لكن من أكون وماذا أحتاج، شيء علي أن أكتشفه بنفسه".


"يقولون إذا وصل الماء إلى مستوى كاحليك فهذا يعني أن الوقت حان لتفعل شيئاً ، لا تنتظر حتى يصل إلى مستوى عنقك".


"عندما جاء البريطانيون إلى أرض إيبو، في بداية القرن العشرين، وهزموا الرجال في معارك ضارية وأنشأؤوا مستعمراتهم، استلسم الرجال وكانت النساء هن من أشعل أول تمرد".


"في الأربع أو الخمس مائة سنة الماضية، أنتج الاتصال الاوروبي بأفريقيا مجموعة من الأدبيات التي قدمت أفريقيا بشكل سيء والإفريقيين بصورة مشوهة، ويرجع السبب في ذلك إلى ضرورة تبرير تجارة الرق والرقيق".


"عندما تتعامل مع رجل يعتقد أنك أحمق، من الجيد أحياناً أن تذكره بأنك تعرف ما يعرفه لكنك اخترت التظاهر بالحمق من أجل السلام".



آليس مونرو

كاتبة كندية نالت جائزة نوبل عام 2013 والبوكر الدولية لعام 2009. تكتب أليس مونرو القصة القصيرة وتدور معظم مواضيعها حوال الحب والصراع والحياة في الريف.


من أقوالها:

"أتمنى أن يرى الناس القصة القصيرة كفن ضروري، وليس كشيء يلهو الكاتب به إلى أن يكتب روايته".


"الكتابة صعبة، لكن كلما كتبت أكثر، واستمتعت بما تكتب، كلما باتت أسهل".


"عادة لا أقرأ القصص من بدايتها إلى نهايتها. بل أبدأ من أي مكان وأتابع في أي اتجاه. القصة ليست طريق علينا متابعته، إنها تشبه المنزل أكثر، تدخل إليه وتبقى هناك لبعض الوقت".


"الذاكرة هي الطريقة التي نواصل فيها إخبار أنفسنا بقصصنا- وإخبار الآخرين بنسخة مختلفة عن قصصنا".



فيليب روث

كاتب أمريكي من مواليد 1933، نال الجائزة عام 2011، أول رواية لفتت الانظار إليه كانت "وداعاً كولومبوس" وفيها تصوير مرح للحياة اليهودية الاميريكية. نال العديد من الجوائز الأخرى كجائزة فرانز كافكا 2001 وجائزة بوليتز 1997 وجائزة فولكنر.


من أقواله:

"يمكنك جعل أحدهم يقول الحقيقة بقدر ما يمكنك إجباره على محبتك"


"لدى جميع الناس هوس مشترك: الحب. فهم يعتقدون أن الوقوع في الحب يكملهم. إنه الاتحاد الأفلاطوني للنفوس. لكني أرى عكس ذلك، فالإنسان يكون متكاملاً ثم يأتي الحب ليشطره،  ويسبب له الكسور".


"من الأفضل لك أن تعطي ويدك ماتزال دافئة".



ليديا ديفيس

نالت الجائزة عام 2013 وهي كاتبة مقالات وروائية وكاتبة قصة قصيرة ومترجمة أمريكية. ترجمت عن الفرنسية العديد من الأعمال الأدبية الكلاسيكية مثل "طريق سوان" لمارسيل بروست و"مدام بوفاري" لغوستاف فلوبير. عام 1974 تزوجت من الكاتب الامريكي بول أوستر لكنهما انفصلا بعد ذلك وتزوجت من الفنان آلان كوت. تعمل كأستاذ الكتابة الابداعية في جامعة ألباني.


من أقوالها:


"أعتقد أن عملي كمترجمة يثمر في كتاباتي- فأنا دائمة البحث عن أساليب متعددة في قول الأشياء".


"أحياناً تكون قصصي أقرب للقصائد أو التأملات، فهنالك دائماً القليل من السرد فيها".


"اعمل بجد ودقة، وعندما يواجهك عائق ما، افحص عن كثب النص الذي تعتبره مثالاً جيداً لما تحاول القيام به، وتحل بالصبر".


"افعل ما تريد أن تفعله، ولا تقلق إن بدا غريباً قليلاً أو لا يناسب السوق".


"يمكنني الحديث لوقت طويل فقط إن كان الحديث حول شيء ممل".


"لكي تكتب، أنت بحاجة إلى عقلين على الأقل. فجزء من عقلي يعمل والجزء الآخر يفكر بكيفية إنهاء الشيء الذي أعمل عليه".


"الشيء الممتع في الكتابة أنه يمكنك أن تبدأ في عمر متأخر، يمكنك أن تكون جاهلاً بالأشياء، ورغم ذلك إن عملت بجد وركزت اهتمامك ستقوم بعمل جيد".


"أن تراقب العالم بعناية، أن تكتب الكثير ومعظم الأوقات، وفق جدول زمني إن لزم الأمر، أن تستخدم القاموس كثيراً لتبحث عن أصل كلمة، أن تحلل عن كثب كتاب أنت معجب بهم، أن تقرأ ليس لمؤلفين معاصرين وانما لمؤلفين قدامى، أن تتعلم على الأقل لغة أجنبية واحدة، أن تعيش حياة ممتعة خارج الكتابة".


"المترجم، دخيل غريب، شبح في عالم الأدب، يعيد تشكيل عمل تم تشكيله مسبقاً، يبدع ولا يبدع، يكتب كلمات هي كلماته وليست له، يكتب عملاً ليس أصيلاً له، يؤلف بقدر كبير من الألم دون اعتراف بآلامه أو بحقيقة أن العمل هو له حقاً".



لاسلو كراسناهوركاي

روائي وسيناريست هنغاري من مواليد 1954 درس الحقوق والأدب وبعد العمل لسنوات كمحرر بدأ عمله ككاتب في روايته الأولى "ساتانتانجو" التي أبرزته وسط الحياة المجرية الأدبية. فاز بجائزة مان بوكر الدولية عام 2015 عن رواية "ميلانخوليا المقاومة". تتميز رواياته بالأجواء العبثية والشخصيات والأحداث الخارجة عن المألوف بحسب رأي أعضاء لجنة التحكيم: إن ما يدهش القارئ في رواية "ميلانخوليا المقاومة" هو الجمل الطويلة بشكل غير عادي، والانتقال الفجائي من الأجواء الجادة إلى أجواء الجنون ومن ثم إلى السخرية وأخيرا إلى أجواء الكآبة بينما تتطور أحداث الرواية".  تصفه سوزان سونتاج بقولها: "أستاذ المجر المعاصر في أسفار الرؤيا". ويعتبره الكثيرون أهم روائي مجري معاصر.


من أقوله:


"تعرف الرواية بناءها الفني الملائم لها من أول كلمة إلى آخر كلمة أكثر مني، لهذا فإنني بحاجة إلى غريزتي فقط، فبمثل هذه الغريزة يمكنني أن أتحدث وأن أكون حذراً، وأن أسمح للأشياء بالمضي قدماً بسلطتها الذاتية، وهذه هي أفضل وسيلة، في الواقع، لا يحتاج الكاتب إلى إرادة أنانية، وإنما إلى انضباط صارم ليدع الأشياء تمضي قدماً كما ينبغي لها أن تكون".


"في رأيي أن للأدب قوة سحرية ودوراً سحرياً في مستوى عال من التفكير البشري يحتاج إلى أداة استثنائية وهي اللغة السحرية، واللغة السحرية لديها طريقة استثنائية في إيجاد شكلها، على سبيل المثال التكرار الطقوسي، والتكرار الطقوسي لا يتسامح مع الجمل القصيرة، إنه تيار لا نهاية له من الأفكار والمشاعر والروح".


"لم أكن لأصبح كاتباً لولا كافكا، كنت ربما في العاشرة أو الحادية عشرة حينما سرقت (القلعة) من مكتبة أخي وقرأتها سراً، لأنني كنت أريد أن أثبت وأبرهن لأخي أنني قادر على مشاركة الحديث مع أصدقائه، كان أخي يكبرني بستة أعوام، وكانت رغبتي الأعمق هي فرصة الدخول ضمن دائرة أصدقائه، بالطبع لم أتمكن من فهم شيء من الكتاب حينها، لكنني قرأته كما لو كان كتاباً مقدساً، لا شيء للفهم، لكنه بالمجمل كان فاتناً! نفس الحالة حدثت لي مع بيكيت حينما قرأت أشعاره لأول مرة، لم أفهمه بالفعل، لكن تولد لدي شعور أنه شعر رائع! حينما تعجب عادة فإنك لا تسأل عما أنت معجب به! فقط تترك نفسك تتمادى بالافتتان به".



هان كانج

روائية كورية ولدت عام 1970. فازت بالبوكر عام 2016 عن روايتها "النباتية" التي بحسب قول رئيس لجنة التحكيم: "رواية مؤثرة وأصيلة بصورة لا تنسى، وأن القراء لن ينسونها بسهولة وربما تظهر لهم فى أحلامهم"، وهى قصة سوريالية قاتمة عن امرأة تتوقف عن أكل اللحوم وتسعى إلى أن تتحول لشجرة.

من أقوالها:


"فقط لو كانت عينا الانسان غير مرئية للآخرين، لو كان بالإمكان إخفاء عيونه عن العالم".


"لقد ولدت كبيرة لأنني كنت محاطة بالكتب".


”كنت أفكر في السلوك البشري وكيف ينتقل بسرعة من إنسان بالغ الرفعة إلى مستويات أقل منها بكثير وأتساءل : هل يمكن حقا للبشر أن يعيشوا حياة آمنة وبريئة تماماً في هذا العالم العنيف، وماذا سيحدث إذا حاولوا تحقيق ذلك؟". 



ديفيد غروسمان

كاتب اسرائيلي ومؤلف في أدب الطفل من مواليد القدس 1954. فاز بجائزة المان بوكر عام 2017 عن روايته "حصان يدخل البار". ترجمت كتبه لأكثر من 30 لغة ونال العديد من الجوائز. خاطب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني في روايته "نهاية الأرض" 2008.


من أقواله:

"نحن نكتب. كم نحن محظوظين، فالعالم لا يضيق علينا ولا يصبح أصغر".



"أنا أكتب. أنا أتخيل. فعل التخيل بحد ذاته ينشطني. أبتكر الشخصيات. وأحياناً أشعر كما لو أنني أحفر من الجليد بشراً يغلفهم الواقع، وربما أكثر من أي شيء آخر إنها نفسي التي أحفر فيها الآن".


"الرغبة الاساسية التي تحفز وتولد الكتابة هي رغبة الكاتب في اختراع وحكاية قصة لمعرفة نفسه. لكن كلما كتبت أكثر، كلما شعرت بقوة الحافز الآخر، الذي يدعم ويتكامل مع الحافز الأول: وهو الرغبة بمعرفة الآخر.  أن تشعر بمعنى أن تكون شخصاً آخر، أن تكون قادراً على لمس، ولو للحظة فقط، ذلك الوهج الملتهب داخل إنسان آخر".

..
إعداد: فريق رفـّي
تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء