وقت القراءة.. هو وقت للحب
أضيف بواسطة: , منذ ٦ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 3 د


عندما تجعل القراءة لطفلك ممتعة فإنها ستصبح لديه أهم من التلفاز والألعاب الالكترونية التي تجذب اهتمام الأطفال عادة. لا يمكنك جذب انتباهه إن كنت تقرأ بسرعة لتصل إلى نهاية القصة وتطفئ الضوء لينام بعد أن تكون قد أديت هذه المهمة الشاقة، بدلاً من ذلك، اقرأ بصوت عالي وباستمتاع شديد، عليك أن تقرأ له بابتهاج ومتعة، أن تشعره بهدير الأمواج وصفير الرياح، عدما تصبح القراءة تجربة ممتعة فإن الطفل يظل مرتبطاً بالقصة وبك!

للاستفادة من وقت القراءة مع طفلك إلى أقصى حد:

كن ممثلاً بارعاً! اقرأ ببطء كافي مما يسمح لطفلك أن يكوّن صورة ذهنية لما يسمعه، توقف بشكل متكرر ليتمكن من دراسة الصور في الكتاب دون أن يشعر بالاستعجال، ارفع واخفض من نبرة صوتك لتخلق جواً من الإثارة والتشويق، فإذا صرخت الشخصيات ارفع صوتك، وإذ تحدثت بصوت قاسي افعل مثلها.

 

نوّع المواضيع والمجالات التي تقرأ فيها. هناك مثلاً القصص المصورة التي لا تحوي أي كلمة فهي تمنح الطفل فرصة ليروي قصته الخاصة، دع خياله يحلق ودعه يرى كم أنت مبتهج بأفكاره.

 

اختر الكتب التي توافق اهتمامات طفلك، عندما تجد مواضيعاً عزيزة على قلب طفلك فأنت لا تحفز اهتمامه بالأدب فقط، وإنما تخبره بذلك أنك تقيم وتقدر ما يفكر به ويفعله.

 

ابحث عن كتب تهمك أنت أيضاً، فالحماسة معدية. إذا كنت متحمساً لكاتب أو قصة، سيكون ابنك كذلك. عالم الكتب شاسع ومتنوع ويوفر لك طريقة آمنة وغير مكلفة لاستكشاف مواضيع جديدة: السفر إلى اليابان، القراءة عن أبطال الرياضة، كيف يحضّر رواد الفضاء أنفسهم للانطلاق إلى الفضاء..

 

تعزز القراءة العلاقة بين الأخوة. إذا كان لديك أطفال من أعمار مختلفة فربما عليك أن تنظم القراءة بينهم، ولكن لا تهمل القراءة الجماعية، واقترح عليهم أن يقرأ الكبار للأصغر سناً.

 

ساعد طفلك على ملاحظة المعلومات الجديدة، بينما تقرأ له، فعندما تشاركه مشاعرك حول القصة سيفعل هو الشيء ذاته، بسؤاله عن رأيه والاستماع إليه دون اصدار الأحكام أو النقد، تجعله يعرف أنك تقدّر مشاعره وأفكاره وآراءه.

 

دع طفلك يقرأ لك، ما أن يتعلم القراءة احرص على تبديل طقوس القراءة المشتركة بينكما، وتبادلا أدوار القراءة، ولا تتعجل تصحيح أخطاءه، إذا لفظ كلمة بشكل خاطئ انتظر حتى ينهي الصفحة أو الفكرة فلا تكون بذلك قد أحبطت محاولاته.

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء