10 شخصيات نسائية أيقونية في الأدب
أضيف بواسطة: , منذ ٧ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 6 د



لماذا تؤثر الشخصيات النسائية طويلاً في القارئ حتى بعد انتهاء قراءته للكتاب؟ هل ذلك بسبب الألفة التي من خلالها يتعرف القارئ إلى الشخصية؟ أم لأنها لامست شيئاً من صفاته وأفكاره.. لدرجة أن هذه الشخصيات النسائية المدهشة تصبح حقيقية لدى القارئ وكأنه قابلها وعرفها يوماً.

هناك من يحب الشخصيات النسائية في الأدب بسبب جرأة أفعالها. فبطلة "ذهب مع الريح" سكارليت أوهارا تعتبر وقحة لأبعد الحدود مقارنة مع الزمن الذي عاشت فيه، بينما مدام ديفارج في "قصة مدينتين" لتشارلز ديكنز هي مثال للشر الدؤوب، كما تعكس بعض  الشخصيات الطبيعة المعقدة للمرأة كالليدي مكبث وهيلين طروادة وهيرميون جرانجر في هاري بوتر وأليس وماتيلدا وسندريلا وغيرها الكثير.. كل تلك الشخصيات سواء كانت شابة أم عجوز ، طيبة أم شريرة، كلها شخصيات لا تنسى.

 1

ليدي ماكبت

شخصية رئيسية في مسرحية وليم شكسبير التراجيدية "ماكبث" وهي زوجة بطل المسرحية ماكبث النبيل الاسكتلندي الذي تحثه زوجته على قتل الملك لتصبح هي بذلك ملكة اسكتلندا. لكنها تعاني نوبات الشعور بالإثم والمشي أثناء نومها فتنهي حياتها منتحرة. هي مثال المرأة الطموحة المستعدة لفعل أي شيء وتحريض زوجها على إرتكاب أي شناعة إرضاء لمطامعها.

 2

إليزابيث بينت

بطلة رواية جين أوستن  "كبرياء وهوى" 1813 . هي البنت الثانية في عائلة مؤلفة من خمس بنات. على عكس بنات ذلك العصر اللواتي كن يبحثن عن زوج مناسب يؤمن لهن الحياة الاقتصادية المستقرة، كانت إليزا أو ليزي كما تدعوها صديقاتها، تبحث عن الحب. تعتبر ليزا من أكثر شخصيات جين أوستن المحببة بل تعتبر من أكثر الشخصيات المحبوبة في الأدب البريطاني، حيث تصفها أوستن بأنها "مخلوق مبهج".

 3

الكونتيسة ناتاليا أو ناتاشا روستوفا

المولودة سنة 1792 كبطلة رئيسية في رواية ليو تولستوي "الحرب والسلام" في بداية الرواية يكون عمر ناتاشا ثلاثة عشر عاماً ، تقع في حب الأمير الشاب بوريس دروبيتسكوي ثم يفترقان وتتبدل شخصيتها عبر طول الرواية من فتاة فرحة مندفعة متحمسة إلى امرأة ممتلئة الجسم تهتم بزوجها وأطفالها الأربعة فقط.. تذكر موسوعة الأدب أن ناتاشا هي بلا شك امرأة تولستوي المثالية، بينما تصفها الموسوعة الأمريكية الأكاديمية بأنها تجسيد للاندفاع والعفوية.

 4

آنا كارينينا

بطلة رواية ليو تولستوي "آنا كارينينا" هي النظير الأنثوي لشخصية تولستوي. امرأة جميلة عاطفية ومثقفة، تقرأ الروايات الانكليزية وتكتب قصصاً للاطفال، هي زوجة ألكسي كارنين وهو موظف حكوي بارد العاطفة، شخصية معقدة تسعى لإيجاد تسوية شخصية بين الحياة العفوية الطيبة وبين متطلبات العقل والقانون الأخلاقي، وهي أكثر حساسية تجاه القيود الاجتماعية في سعيها للحصول على المعنى الشخصي.

 5

جان آيير

بطلة رواية تشارلوت برونتي التي تحمل اسم بطلتها نفسه "جان آيير" هي فتاة ذكية صادقة مكافحة، عاشت في ظروف سيئة ثم أحبت السيد الذي عملت كمربية لابنته. اضطرت للتعايش مع القمع وعدم المساواة اللذان يحكمان مجتمعها، ايمانها القوي بالمساواة بين الجنسين والمساواة الاجتماعية كان تحدياً للفكر السائد في العصر الفكتوري بتحيزه ضد النساء والفقراء.

 6

سكارليت أوهارا

بطلة رواية مارغريت ميتشل "ذهب مع الريح" هي شخصية غير نمطية تبدأ الرواية وهي في السادسة عشر من عمرها، كفتاة عابثة تتمحور حياتها حول ذاتها، مدللة لحد الإفساد من قبل والديها الثريين لدرجة تسعى بشتى الوسائل للحصول على الرجل الذي أحبته رغم رفضه لها معتبراً سلوكها غير لائق اجتماعياً، مع ذلك هي ذكية تمثل سحر المرأة الجنوبية وجاذبيتها رغم تظاهرها بالجهل والعجز أمام الرجال كحسناء جنوبية في مجتمع يفضل أن تكون النساء مخلوقات رقيقة تبحث عن حماية الرجل. 

 7

جو

هي الأخت الثانية بين الأخوات الأربعة في رواية لويزا ماي ألكوت "نساء صغيرات". وهي شخصية ذكية، متهورة، مجادلة، وعلى استعداد للقيام بأي شيء من أجل أسرتها حتى وإن كان قص شعرها للحصول على بعض النقود، وفوق ذلك هي كاتبة تبحث عن ذاتها وترفض الزواج من صديق العائلة المتقدم لخطبتها، كتبت ألكوت في وقت لاحق : "جو ينبغي لها أن تظل الأدبية العانس، ولكن الكثير من السيدات الشابات المتحمسات كتبن لي رسائل صاخبة يطالبن فيها بأن تتزوج لوري، أو شخص ما، ولم أكن أجرؤ على الرفض والعناد".

 8

ايما وودهاوس

بطلة رواية جين أوستن "ايما" يقدمها الراوي في بداية الرواية من خلال التأكيد على حظها الجيد فيصفها قائلاً: "جميلة، ذكية، غنية، في منزل مريح ومزاج طيب، فتاة عاشت 21 سنة من عمرها بقليل جداً مما يمكن أن يسبب لها الضيق أو الهم".. إلا أن عنادها وغرورها يحدثان الكثير من الصراعات في الرواية التي تساعد شخصيتها على التطور والنضوج.. لها أخطاؤها وحماقاتها التي جعلت السيد نايتلي يقول أنه يحبها لأجل أخطاءها.

 9

ايما بوفاري

بطلة رواية جوستاف فلوبير وأروع أعماله "مدام بوفاري" التي يقول عنها فلوبير عندما يسأل عن إيما بوفاري "السيدة بوفاري هي أنا".. فتاة شابة تقرأ الكثير من الروايات وتحلم بالحب فيصدمها واقع الزواج برتابته وواقعيته البعيدة عن رومانسية الكتب.. تعتقد أنها وجدت أحلام الحب في شاب آخر لكن خيبات الواقع تلاحقها حتى النهاية منهية حياتها نهاية مأساوية مفجعة.

 10

بينيلوبي

زوجة ملك إيثاكا في "الاوديسة" ملحمة هوميروس.على عكس مثال الزوجات الخائنات العابثات فإن بينيلوبي هي مثال الزوجة الوفية لزوجها، التي تنتظر عودة زوجها الملك أوديسيوس رغم غيابه سنين طويلة مبحراً وراء مغامراته وحروبه بعد أن طلب منه المشاركة في حرب طروادة.. ظلت بينيلوبي ترفض الخاطبين وتحتال عليهم لمدة عشرين سنة هي فترة غياب زوجها، إحدى تلك الحيل ادعاؤها بأنها ستنسج كفناً لوالد زوجها المسن ليرتس وأنها ستختار زوجاً لها بمجرد انتهاءها من الحياكة. فكانت كل ليلة ولمدة ثلاث سنوات تنقض ليلاً ما كانت تغزله نهاراً إلى أن اكتشفوا أمرها..

 

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء