نقوش على أضرحة
أضيف بواسطة: , منذ ٩ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 5 د

 كتبت هذه النقوش على أضرحة بعض الشعراء والمشاهير:

(1)

وليم شكسبير

لتحلَّ البركة على من لايمسّ هذه الأحجار بسوء،

ولتقع اللعنة على من يحرّك عظامي

(2)

كريستوف كولومبوس

هنا يرقد هذا البحّار العظيم

الذي انطلق من أمل مخادع،

فتحدّى الرياح، والأرض، والموج.

يبقى ، مع ذلك، أن نعرف إذا

كان، باكتشافه العالم الجديد،

قد أحسن إلى هذا العالم.

(3)

دو لالاند

ههنا يرقد الفلكي لالاند:

تعزَّ، أيها المارّ، فالخسارة ليست كبيرة.

(4)

دو لا ريفيير، أسقف دو لانغز الذي أوصى بثلاثمائة فرنك لمن ينظم شاهد ضريحه:

هنا يرقد شخص عظيم جداً،

يتحدّر من نسل شهير،

كان يتمتع بألف فضيلة،

لم يخدع قط أحداً، وكان شديد الحكمة دوماً..

لن أقول أكثر من ذلك،

فذلك كذب كثير لقاء مائة ريال.

(5)

الناقد جوفروي

هنا يرقد نقّاد عظيم ومنصف، ذو معرفة مربحة

الذي كان يبيع المدح ويزرع القدح،

ويفتح فمه صباحاً ومساء لكي يغتاب،

واليدين لكي يقبض.

(6)

الملك لويس الرابع عشر:

في سان - دنيس، كما في فرساي،

هو بلا قلب، وبلا أحشاء.

(7)

الملك لويس الثامن عشر:

هنا يرقد هذا الملك المذبذب،

مقلّد الملك هنري الكبير،

الذي اعتبر ديكاز، سوللي،

وأحياناً غبرييل.

*إيلي، دوق ديكاز، سياسي فرنسي اتخذه هذا الملك وزيراً، وقد اشتهر بتحرريته. والدوق دو سوللي كان وزيراً عظيماً على عهد الملك هنري الرابع، وقد أدار المالية والاقتصاد بمهارة، وعزز حماية الزراعة. وبنى الطرقات والقنوات المائية في طول البلاد وعرضها، وأنشأ المدفعية، ووضع ميزانية، وأوجد ضريبة سماها "بوليت"، وهي رسم سنوي كان القضاة ورجال المال يدفعونه للملك، وهو باسم أول مستفيد.

(8)

بور – لورميا

لا تسلني إذا كان بور من سنجده

في أسفل هذا الضريح المظلم،

إننا نعرف ذلك بالحاجة إلى التثاؤب التي

نحس بها ونحن نمر بقبره.

*كاتب مسرحي، وبخاصة صاحب ترجمة عادمة الرونق لكتاب المؤرخ الروماني تاسو "انقاذ القدس" و"أهجيات غبية نوعاً ما ضد الحركة الرومنطيقية الناشئة". وقد دخل الأكاديمية الفرنسية السنة 1815.

(9)

دو باتي، بقلمه*:

من يرقد ههنا، كان خفيف المزاج كثيراً،

عبر من المخدع إلى النعش:

فعل الكثير من أجل المثواة،

ولم يفعل ما فيه الكفاية من أجل المقعد.

*مرسييه دو باتي شاعر ومؤلف مسرحي فرنسي، وقد دخل كذلك الأكاديمية الفرنسية. والمثواة كرسي واسع منجد المساند والظهر.

(10)

أندريه جيد

لا، أيها الشاب، لا تحاول،

أن تبعث من الموت

هذا الجثمان الذي سيبقى صلباً أبداً.

على الرغم من حركاتك الخبيرة

فإنك تضيع هكذا وقتك.

على الرغم من أن الأمر يتعلق بأندريه جيد.

(11)

الأخوين دو غونكور

ادمون وجول يرقد ههنا،

الضريح البارد وهو مسكنه

كلا الاثنين توفي في الساعة نفسها،

وريشته دفنت معه أيضاً.

الموت أشبه بالفخ،

الذي ينفتح ويقفل مرة بعد مرة.

بسرعة كبيرة، هيهات! إنه يمسك بنا،

عندما يركض القاسي على مفصّلاته.

أوريليان شول

(12)

رسام الطبيعة لانتارا

ترى هنا لانتارا المسكين.

كان الإيمان يحل محل الكتاب بالنسبة إليه،

والأمل جعله يحيا،

والصدقة هي التي دفنته*.

*كان رساماً محبوباً، وقد خلّف ذكرى عطرة كفنان رائع ولا مبال. كان الطلب كبيراً على أعماله الصغيرة ورسوماته وهو في قيد الحياة، وكان يمنحها كل من يرغب فيها لقاء عشاء أو سهرة في مربع ليلي.

(13)

ألكسي بيرون، بقلمه:

ههنا يرقد بيرون الذي لم يكن شيئاً،

حتى ولا عضواً في الأكاديمية الفرنسية.

(14)

ريفارول، بقلمه

ههنا يرقد

أسطورة، الكونت دو ريفارول.

الكسل انتزعه منا

قبل الموت.

(15)

روبسبيير

يا عابر السبيل، لا ترثي لمصيره

ذلك أنه لو بقي حياً، لكنت متَّ أنت!

(16)

مارسيل بروست

مارسيل بروست الساحر، يرقد ههنا، وحيداً.

الموت يخلّصنا من رواياته المتفشية.

ليس ثمة أي حياة فيه وهو في ضريحه الكئيب،

كما أنه ليس ثمة أي فقرات في كتبه.

(17)

أدولف تيير

سيقال عندما يموت،

لتمجيد ذكراه:

ههنا يرقد من حرّر

أخيراً بلاده.

(18)

محصّل الضرائب

ههنا يرقد آرون بونفوي،

الذي ولد بلا ثروة، وتوفي مملوء اليدين:

عندما كان يهتم بشؤون الملك،

كان يقال إن الملك يهتم بشؤونه.

(19)

ههنا يرقد السيد دو كورتانس،

لص كبير قضى في سريره.

كان يمكن أن يقضي على المشنقة،

لو كان أقصر قامة.

(20)

هنا يرقد من أهلكه.

حكم جائر لسرقة بعض الفلوس:

لم يسرق ما فيه الكفاية

لكي يُظهر براءته.

(21)

هنا يرقد شخص سيد عظيم،

علّمنا، وهو بعد حيّ يرزق،

أن الإنسان يمكن أن يحيا بلا قلب،

ويموت دون أن يلفظ الأنفاس.

(22)

متشكك

ههنا يرقد من شكك دائماً.

كل شيء بالنسبة إليه كان موضوع جدل،

حتى أنه شكك في نفسه شخصياً،

ولكن، بعد أن تعب من هذا الليل العميق،

مساء أمس ذهب

لكي يرى في العالم الآخر

ما ينبغي الاعتقاد به في هذا العالم.

(23)

كسول

ههنا يرقد شارلو، الكسول،

الذي هتف في ساعته الأخيرة:

"لكم أنا مسرور!

"لن يكون أمامي ما أعمله."

(24)

ثرثار

تحت هذا الضريح يرقد إلى الأبد

بول، الذي كان يروي العجائب دائماً

الحمد لله، الراحة للميت،

والسلام على الأرض لآذاننا.

(25)

كذّاب

يا عابر السبيل، ههنا يرقد داميس. البرهان واضح جداً،

ومع ذلك لو استطاع لقال العكس.

(26)

ههنا يرقد فلان..

في المكان الوحيد الذي لم يطلبه

(27)

مؤلف

إرثِ، يا عابر السبيل، لهذا المؤلف،

تعب! كان قدره سريع الزوال جداً:

ولد لدى طابع كتبه،

وتوفي أخيراً لدى بائعها.

(28)

عشيق قضى عند قدمي عشيقته

ههنا يرقد حبيب عشيقة بلهاء،

ولكن حسب رغبته أقل بلاهة منه:

لو لم يقضِ حباً عند قدميها،

لكان قضى سأماً إلى جنبها.

(29)

ههنا ترقد زوجتي، آه! ما أحسنها،

من أجل راحتها، ومن أجل راحتي.

(30)

رأيت المرأة التي اتخذتها نصفي تموت.

إن السماء، بانتزاعها مني،

أرادت أن تصلح الحماقة

التي ارتكبتها، أنا الغبي، باتخاذها.

(31)

ثرثارة

في أسفل هذا الضريح

تثوي امرأة،

لم تستطع طوال أيام حياتها،

أن تصمت دقيقة واحدة.

كانت تتكلم بإفراط،

لسانها كان كالسيل الجارف،

ثرثرتها كانت أكبر

مما هو صمتها حالياً.

(32)

على ضريح:

لماذا هذا الضريح الغني،

وهذا النقش الكاذب؟

أي هوى يدعوك

لتمجيد هذا الرجل خطأ؟

لم نعرف قط أنه كان حياً،

ما الفائدة من معرفة أنه مات؟

 

 

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء