الكتب في حياتي: رأفت أبو الهيجا
أضيف بواسطة: , منذ ٩ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 3 د

 

1-      كيف بدأت علاقتك بالكتاب، متى بدأت تقرأ كتباً لا علاقة لها بالمنهاج المدرسي؟

بدأت القراءة وانا في المراحل الإبتدائية، من قصص منوّعة وروايات قصيرة وبخاصة القصص البوليسية ومن ثم بدأت التوسع مع كبر سني.

2-      هل تحب الكتب المستعملة أم الجديدة؟ الورقية أم الإلكترونية أم الصوتية؟

بالطّبع متعة القراءة بالكتب الورقية أكبر، وأفضّل الكتب الجديدة لأن بعض الكتابات على الكتب المستعملة قد تكون مزعجة، بالنسبة للقراءة الإلكترونية لا بأس بها وأقرأ بين فينة وأخرى بعض الكتب بصيغة PDF على الحاسوب، أما الصوتية منها فلم أجرب حتى الآن.

3-      هل تحب شراء الكتب وامتلاكها أم تكتفي باستعارتها؟ وهل تعير كتبك أو تبيعها أو تهديها لأصدقائك؟

إن كان بمقدوري الشراء دومًا أفضّل هذا الخيار، لكن بعض الكُتب أستعيرها ومن الممكن أن أُهدي البعض من كتبي التي اشتريتها، لكن لا أقوم ببيعها مرة أخرى وبالطبع أقوم بالإعارة لمن يرغب بشرط عم تدوين أي ملاحظات أو خطوط على الكتاب.

4-      ما مواضيع الكتب التي تفضل قراءتها؟

في الأغلب أفضل الروايات التي تحمل موضوعًا هادفًا وتناقش قضيّة تُهمني، بالإضافة إلى بعض روايات الخيال العلمي والتشويق البوليسية، الرواياة التاريخية أيضًا لكن ألّا تكون جافة ومُملة، وأي موضوع من الممكن أن يلفت نظري مُستعد لأقرأ عنه.

5-       كيف تختار كتبك؟ بعد قراءة مراجعة جيدة عنها أم لأن أحداً نصحك بقراءتها؟

الحالتين، لأنّني وبعد التجربة تأكدّت بأن المراجعات مهما اتفّقت لا تعني الدّقة والصّحة، بالنّهاية كلّها آراء شخصية فما يُعجبني وأقيّمه بممتاز قد لا يُعجب غيري مُطلقًا ويقيّمه تقييمًا سيئًا.

6-      أي الأوقات تناسبك أكثر للقراءة؟ كيف تحتال على مشاغل الحياة لتجد وقتاً للقراءة؟

الأوقات التي تتفّق مع مزاجي! في بعض الأحيان تجد نفسك تفتح كتابًا وتُلقيه بعيدًا بعد بضعة دقائق، وفي أوقات أخرى تجد نفسك لا تترُكه قبل أن تُنهيه فليس شرطًا أن يكون مُحتوى الكتاب هو السبب في ذلك، بل مُحتوى نفسك وقابليّتك ومزاجك للقراءة. إن كانت القراءة من الأولويات في حياة البعض، فكما يجد وقتًا لكلّ شيء سيجد بالتأكيد وقتًا لكي يقرأ، عندها فقط تكون القراءة ضرورة مُلحّة وتُحسّ بتأنيب ضمير بأن هُناك كُتبًا تنتظر!

7-      من هو الكاتب الذي قرأت له كتاباً واحداً ثم بدأت تبحث عن جميع كتبه؟

في الحقيقة لا أذكر أني قرأت لكاتب واحد جميع كُتبه، لكن الأقرب لذلك هو غسّان كنفاني.

8-       ما هو الكتاب الذي لا تمل إعادة قراءته، والكتاب الذي تندم على قراءته؟

بصراحة أنا لا أُحبّ إعادة القراءة، لا أذكُر أني أعدتُ قراءة كتاب مرة أخرى فأقول لنفسي بأن الأولى أن أقرأ كتابًا جديدًا، على الرغم من أن بعض الكتب رائعة ولها مُتعتها الخاصة التي تدفع البعض لإعادة قراءتها مرة أخرى. لن أُسمّيه ندمًا لأن كل كتاب نقرأه يُضيف شيئًا لنا حتى لو كان بسمة، لكن أكره الكُتب التي تحتال على القارئ مثلًا: صفحاتٌ كثيرة فارغة مثل كتاب صباح الثلاثاء لخالد الباتلي أكثر من نص عدد صفحات الكتاب فارغة! أو تحتوي كلمة أو كلمتين، مثال آخر الزّعم بأن الكتاب هو رواية وهو أصلًا ليس برواية إنّما مجموعة قصصية كما فعل خيري شلبي في احدى مجموعاته القصصية وهذا الشّخص يستحيل أن اقرأ له يومًا بعد ذلك الكذب.

9-      من هي الشخصية الروائية التي تحبها فعلاً؟

أحبّ الشخصية الشابة التي تلتحفُ صعوبة الحياة وتمضي في غُربة وهدف وتستمر، كشخصية ديار في رواية محمد حسن علوان سقف الكفاية، وهي من اروع ما قرأت.

10-  ما الشيء الذي تعتقد أن القراءة منحتك إياه، وما الشيء الذي سلبته منك؟ هل استطاعت الكتب يوماً أن تقرع جدران الخزان الذي لم يستطع أبطال غسان كنفاني قرعه؟

القراءة تمنحني مُتعة وفائدة وتُضيف إلى ساعات العُمر جمالًا خاصّا، فهي التي تأخذ بيدك إلى مكانٍ لن تطأه قدمُك يومًا ولن يصلُه عقلُك ربّما.. الكُتب ستُفجّر الخزان قرعًا!!

 

شكراً للقارئ المميز رأفت أبو الهيجا مشاركتنا تجربته مع القراءة والكتب

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء