وشرح فيه من أحوال العمران والتمدن وما يعرض في الاجتماع الإنساني في العوارض الذاتية ما يمتعك بعلل الكوائن وأسبابها، ويعرفك كيف دخل أهل الدول من أبوابها، حتى تنزع من التقليد يدك، وتقف على أحوال ما قبلك من الأيام والأجيال وما بعدك. ورتبه على مقدمة وثلاثة كتب: المقدمة: في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والإلماع بمغالط المؤرخين.
الكتاب الأول: في القرآن وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان والكسب والمعاش والضائع والعلوم، ما لذلك من العلل والأسباب. الكتاب الثاني: في أخبار العرب وأجيالهم ودولهم من مبدأ الخليقة إلى هذا العهد، وفيه الإلماع ببعض من عاصرهم من الأمم المشاهير ودولهم مثل النبط والسريانيين والفرس وبني إسرائيل والقبط واليونان والروم والترك والإفرنجية. الكتاب الثالث: في أخبار البربر ومن إليهم من زنانه وذكر أوليتهم وأجيالهم وما كان لهم بديار المغرب خاصة من الملف والدول.