ولمزيد من الإيضاح حول لائحة الإتهام الرئيسية التي وُجهت للشيخ الإحسائي يتبع المؤلف أسلوب الحوار من خلال عقد جلسات محاكمة صورية يدافع من خلالها المتهم عن آرائه وفلسفته الدينية، التي تتمحور حولها الإتهامات وهي: أولاً: ابتداع الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي طريقة فلسفية جديدة لم تكن معهودة في الفكر الشيعي، لا تعتمد على فلسفة اليونان.
ثانياً: إنحراف الشيخ الأوحد عن العقائد الأوصولية الشيعية الإسلامية. ثالثاً: غلو الشيخ الإحسائي في الإعتقاد بمقام النبي محمد صلي الله عليه وسلم وآل بيته عليهم السلام.
وفي الكتاب يسجل المؤلف النقاط المحورية في الخلاف ويناقشها من خلال عرض ما جاء في كتب أهل بيت النبوة وعلماؤهم الأخيار، حيث يوضح الكتاب أن لا خلاف بين الأوحد وفقهاء الجعفرية لا في الأصول ولا في الروع، وإنما الخلاف هو بينه وبين بعض أهل الحكمة، حيث يقول بعضهم بوحدة الوجود، وبعضهم بوحدة الموجود، ولهذين القولين فروع وتفاصيل، فالأوحد يثبت بطلان أقوالهم بالدلائل العقلية والبراهين النقلية، ولمن أراد الإطلاع على عقيدة الشيخ الأوحد أكثر يشير المؤلف إلى كتاب (حياة النفس) في أصول الدين للشيخ والتي تنحصر في خمسة أصول هي: (التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد)، وما يستلزم على المكلف من إعتقادات وسلوكات وكلما يختص من لواحق أصول الدين ...