الطمانينة الفلسفية
رقم الايداع 9786144720776 , , سنة النشر 2019
الطمانينة الفلسفية
هل الفلسفة من التعقيد بحيث يُفضَّل ألاّ نطرق بابها، أو هي سفسطة لا تفيد بشيء، أو أن الفلاسفة هراطقةٌ زنادقةٌ ينجو من يبتعد عن دربهم؟...

هل الفلسفة مجرّد تأمّلات يتمّ التعبير عنها بلغة يشقّ على البشر سبر أغوارها؟...

كيف تكون الفلسفة متعالية على مَن يسعى إليها، في حين أنها شكّلت الأساس الأول للفكر الإنساني، ومنها تفرّعت علومه الأخرى؟...

والجواب: إن الفلسفة هي الطريق لتعرف نفسك، هذا ما خطّه أب الفلسفة وشهيدها الأول: سقراط: "أعرف نفسك بنفسك"؟...

حين تعرف نفسك تستطيع أن تواجه سطوة مشاعر الخوف والحزن والغضب التي تفضي إلى سوء التصرّف، ومن ثم تعريض النّفس للمزيد من الخطر.

نادراً ما تكون النجاة نتاج مصادفات الحياة، فالنجاة هي ثمرة أسلوب في الحياة، هذا ما يحاول هذا الكتاب البرهنة عليه.

في ساحة الحرب المستعرة داخل ذاتك يستطيع عقلك - إن كان لا يزال صالحاً للإستعمال - أن يلعب دور تأمين السلام للنفس.

عقلك طرق نجاتك حين تثق به، عقلك خلاصك حين تستنجد به، عقلك حارس أمتك الروحي وطمأنينتك حين تعوّل عليه، عقلك هو صراطك حين تهتدي به.

لهذه الإعتبارات - لكلَّ هذه الإعتبارات - إن تحقيق الشعور بالأمن الروحي، والسكينة النفسية، والطمأنينة الوجودية، هو المهمّة الأساسية للفلسفة.

الزوار (344)