لا يزال التعليم في الطفولة المبكرة موضع انتباهٍ وتقدير عظيم؛ فكلنا نعلم أن السنوات الأولى من حياة الطفل تشهد تطوراً عقلياً سريعاً، وأن التجارب المبكرة تشكل الطريقة التي سينمو بها العقل ويتطور. وتؤكد الأدلة المتزايدة شدة ذلك التأثير وأثره على التعلم مستقبلاً وعلى نمو الطفل وصحته الجسدية والنفسية. إن كتاب "كل شيء عن رعاية الطفل والتعليم المبكر" هو مصدر متكامل لأخصائيي الطفولة المبكرة، بمن فيهم المعلمين، ومانحي الرعاية للأطفال والأسر والإداريين والمدراء. فهو يقدم مقترحات عملية لتهيئة الغرف الصفية، وتطوير المناهج للأطفال الرضع، والدارجين، والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، كما يساهم في تلبية احتياجات الأطفال الاجتماعية/ الانفعالية، والعمل بفعالية مع الأهالي والموظفين.

تؤكد الأبحاث وبشكل متزايد الأمر الذي لطالما عرفه الآباء ومقدمو الرعاية؛ أن السنوات الأولى من حياة الطفل تعد مرحلة حرجة للتعلم وبناء الشخصية، وبالتالي فإن مسؤولية عظيمة تقع على عاتق الأشخاص المعنيين بتعليم ورعاية الأطفال الصغار. حيث أن طبيعة عملهم تتطلب منهم امتلاك المهارة والتدريب، والإبداع والذكاء، والكثير من الطاقة. إضافةً لذلك فإن العمل مع الأطفال الصغار يعد بحد ذاته مغامرةً عظيمة؛ فأنتم تشاركون الأطفال يومياً متعتهم ودهشتهم وهم يستكشفون الأشياء للمرة الأولى.