الحرب العالمية الأولى وأثرها في فلسطين ؛ إرث مئة عام
الحرب العالمية الأولى وأثرها في فلسطين ؛ إرث مئة عام
أحيت بريطانيا الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، 28 يناير/ كانون الثاني 1914 – 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918. لم تكن الحرب العظمى، كما عرفت، أكثر الحروب تقتيلاً في التاريخ فحسب، بل لعلها أيضاً أكثرها تبديلاً للأحوال. وقد تَمَثّل أثرها في تغيرات سياسية وثورات في كل بقاع العالم، فظهرت حدود جديدة وتحددت ممالك. وليس ثمة من هو أخبر بذلك من شعب فلسطين، الذي تأثّر مستقبله بفعل تنامي الدعم للهجرة اليهودية خلال الحرب. ويتضح هذا التغير السكاني والسياسي في فلسطين اليوم اتضاحاً شديداً؛ حيث يجد الفلسطينيون أنفسهم مشردين وبلا دولة يحملون جنسيتها. ويستحق هذا الجمع بين الظلم والمقاومة والكارثة الإنسانية، الذي كانت له، ولا تزال، تبعات جيوسياسية بالغة، تحليلاً تاريخياً وقانونياً ثاقباً.ليس ثمة من هو أفضل من مركز الجزيرة للدراسات ومركز العودة الفلسطيني للقيام بهذه المهمة، وقد كانا رائدين في مجال الأبحاث والإسهام بقسط وافر في أربعة أبحاث مستفيضة في هذه المسألة عبر عقد من الزمن تقريباً. لذلك، فلا غرو أن يجمعا بين أربعة عشر من المؤرخين وخبراء القانون والأكاديميين والمسؤولين لتقويم الأحداث التي سبقت الحرب العالمية الأولى والتي رافقتها وتلك التي تلتها، لتصحيح النظرة إلى الأزمة الفلسطينية.- يشرح الكتاب الكيفية التي أثارت بها خيانات الدبلوماسية قبل قرن أحداثاً وتوترات ظلت تعتمل طويلاً حتى انفجرت فأودت معها بأرواح وبددت آمالاً. وقد مرَّ نحو قرن من الزمن إلى أن اهتزت الأسس التي أرسيت بُعيد الحرب العالمية الأولى؛ إذ شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة غلياناً غير مسبوق أشعلته سلسلة من التطورات السياسية، وعلى أكثر من صعيد. يعالجها هذا الكتاب على ضوء أحداث وتحركات وتغيرات عميقة وجديدة طالت قضية العرب الأولى...
نسخ مشابهة