في المقالة الأولى، والتي تحمل عنوان "القرآن الكريم ودوره في نهضة الأمة" للشيخ محمد إبراهيم هلال من جمهورية مصر العربية، عرّف فيها الكاتب مفاهيم النهضة والعقائد السائدة في عالمنا المعاصر، وعرض دور القرآن الكريم في إرساء بعض من المنطلقات المهمة التي تؤدي إلى نهضة الأمة. بينما اعتبر الشيخ عبد القادر ترنني من لبنان في المقالة الثانية، "الخطاب النهضوي في القرآن"، أن القرآن كتاب نهضة وتجديد، وأنه وصيّة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه. ثم انتقل إلى مفهوم التبليغ وآلياته في عملية النهضة، والتحديات التي تواجهها. كذلك تحدث الكاتب عن أهمية العلم في تفعيل حركة الخطاب النهضوي، ووجوب اقترانه بالعمل وكذا الجهاد وخيارات حماية النهضة القرآنية.
وعرّف الشيخ عبد الناصر الجبري في لبنان في مقالة "الوحدة الإسلامية في منطلقاتها القرآنية" التوحيد والوحدة، وأشار إلى حقيقة الوحدة، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرقة والتمزق، وأن الدين الإسلامي دين توحيد في العقائد لا دين تفريق في القواعد ... كما تحدث الدكتور نجيب نور الدين من لبنان في "القرآن في تجربة ثقافة الإسلام الحركي" ، عن حركية الثقافة القرآنية المستندة إلى الفهم القرآني، وأن القرآن هو الركيزة الثقافية المرجعية للإسلام الحركي الذي جرى التعبير عنه في أدبيات الحركات الإسلامية التي كانت في تعاملها مع الإسلام محكومة لظرفية المكان والزمان ... أما المقالة الأخيرة من الكتاب "مكانة القرآن الكريم في حركة الثورة ونظام الجمهورية الإسلامية في إيران" للسيد محمد حسين رئيس زاده، المستشار الثقافي للجمهورية الإيرانية في لبنان"، فقد أكد فيها حضور القرآن الكريم في مجمل معارف الثورة الإسلامية ... وبناءً على ما تقدم، يسعى هذا الكتاب ليسلط الضوء على محورية القرآن في جمع شمل المسلمين واتحادهم تحت راية واحدة جامعة، قولاً وعملاً.