2084 ؛ حكاية العربي الأخير
يدخل واسيني في هذه الرواية منطقة محرمة، إذ يضع الغربي الحالي، والعربي أيضاً، أمام المرايا التي تُظهر تناقضاتهما أمام حداثة انتقالية في كل شيء. لن يكون العربي الأخير، في قلعة أميروبا الغامضة الواقعة بين مضيق هرمز والبحر الأحمر، في عمق الربع الخالي، أمياً، أو جاهلاً، أو بدائيا، بل سيكون عربياً في صميم الدقة التكنولوجية. آدم، وهو عالمٌ في الفيزياء النووية والمشرف على تنفيذ برنامج قنبلة نووية مصغّرة في بنسلفانيا، يتعرّض لعملية اختطاف في مطار رواسي بباريس، تشترك فيه ثلاثة أطراف: تشادو، المتخصِّص في قتل علماء الذرّة العرب؛ و"التنظيم"، وهو الجهاز الإرهابي الغامض الذي تحوّل إلى قوة ضاربة لكل ما له علاقة بالحياة والفن؛ وFBI لأن آدم ينتمي إلى مخبر أميركي وتجِب حمايته. ماذا سيحدث للعربيّ الأخير في دوّامة الموت والاختطاف؟ كيف سيكون مصير ليتل بروز المريض بعنصريته الذي ظلّ يحلم برتبة ماريشال؟ ما مصير سميث الذي اختار مسلك القيم الإنسانية العالية؟ وكيف ستكون ردة فعل الكوربو، قائد التنظيم؟ وهل سيقاوم رماد الموت البطيء الذي فُرض عليه؟مُنجز روائي كبير لرحلة في عصر اتّسم بالانقلابات الكبرى على الإنسان نفسه وبالإرهاب الأعمى.
نسخ مشابهة