يتميز هذا الكتاب بأنه لا يلتفت كثيراً إلى النظريات والفلسفات العمالية التي ترتكز على الجانب النظري المعقد والأكاديمي المحض، بل إن هذا الكتاب تمت صياغته بأسلوب بسيط وسلس ليستعرض كيف يمارس نظام العمل ومهامه وتطبيقاته في الميدان من خلال عرض قضايا حقيقية وإستفسارات واقعية نقلاً عن تجارب أشخاص طبيعيين وشركات وأصحاب أعمال خاضوا علمياً معنى الوظيفة والتوظيف في القطاع الخاص وكل ما يلحق بها.

ولعلها فرصة لهذا الكتاب لكي يهمس في أذن كل طرف من أطراف العلاقة العمالية (العامل وصاحب العمل) بالقول: إعرف حقوقك حتى لا يستغلك أحد... أعرف حقوقك حتى لا يساومك أحد على شيء ثم يظهر لك لاحقاً أنه كان يساومك على حق من حقوقك التي كفلها النظام لك.

ولذلك، لا بد ان تعلم بأنه كلما زادت ثقافتك العمالية وازدت معرفتك بحقوقك فإن ذلك سيقلل من خطورة أن يتعدى عليها الآخرون.