أيدا، أو الوهج
الطبعة 1
أيدا، أو الوهج

منذ تلك اللحظة، ولدت معرفته العاطفية، لمحها صدفة في الصباح التالي تغسل وجهها وذراعيها فوق حوض قديم الطراز قائم على دعامة مزينة بأسلوب الروكوكو، وكانت قد رفعت شعرها نحو أعلى رأسها، وزمزمت أطراف ثوب نومها حول خصرها الذي بدا كتويج زهرة انبثق منه ظهرها النحيل بأضلاعه البارزة التي شف الثوب عنها. يلتف حول الحوض ثعبان خزفي سمين، وعندما توقف ذلك الحيوان الزاحف، كما فعل هو، لتأمل حواء، وتأمل ارتجاج ثدييها المبرعمين، انزلقت صابونة بلون التوت من يدي الفتاة التي ثنت قدمها- بالجورب الأسود- وضربت بها الباب بعنف، ولكن دوي إغلاقه لم يش بغضب فتاة محتشمة، بل كان أقرب إلى صدى فقاعات صابون قد وقعت فوق رخام رنان.

الزوار (175)