كون آينشتاين: كيف غيرت رؤى البرت أينشتاين من إدراكنا للزمان والمكان ( 221 صفحه)
رقم الايداع 9789776263581 2147483647, الطبعة 2 , سنة النشر 2012
كون آينشتاين: كيف غيرت رؤى البرت أينشتاين من إدراكنا للزمان والمكان
هو العبقري، والأستاذ شارد الذهن ألبرت أينشتاين، صاحب نظرية النسبية، والهيئة الشهيرة التي طبعت في أذهاننا جميعًا إلى الأبد؛ بشعره الثائر، وقدميه اللتين تنتعلان الحذاء دون جورب، وكنزته الواسعة، وغليونه، وشروده عما حوله. يعد أينشتاين واحدًا من أعظم العلماء في تاريخ البشرية كلها، وإسهاماته تجعله قامة علمية كبيرة تطاول إسحاق نيوتن، ولهذه المكانة التاريخية، هناك أسباب كثيرة تدفعنا لإعادة اكتشاف قصه حياته، أول هذه الأسباب أن نظرياته من العمق والتبصر بمكان حتي إن التنبؤات التي تكهن بها منذ عقود لا تزال تتصدر عناوين الصحف، ولهذا فمن المهم أن نحاول فهم جذور هذه النظريات، ثاني الأسباب التي تدفعنا لمراجعة قصىة حياة هذا الرجل أن الفيزيائيين اليوم عاكفون علي إعادة تقييم ما تركه لنا وخاصة طريقته في التفكير، وقد كان رأى أينشتاين دائمًا أن أي نظرية جديدة لا تقوم علي صورة فيزيائية على قدر من البساطة بحيث يمكن لطفل صغير أن يفهمها، فهي على الأرجح غير ذات قيمة، ولهذا فإننا في هذا الكتاب سوف نستخدم هذه الصور التي هي نتاج لخيال أينشتاين العلمي كمرجع أساسي نصف من خلاله أعظم إنجازاته العلمية ومنهجه في التفكير. يتناول الجزء الأول من الكتاب الصورة التي تخيلها أينشتاين أول مرة عندما كان في السادسة عشرة من عمره: كيف يمكن أن يبدو شعاع الضوء إذا استطاع العدو بجواره، وهي الصورة التي كان قد استلهمها من أحد كتب الاطفال التي قراها، أما الجزء الثاني فيتعرض لصورة أخرى، وفيها تخيل أينشتاين الكواكب كأحجار مرمرية تتدحرج فوق سطح منحنى متمركز في قلب الشمس، في محاولة منه لتفسير فكرة أن الجاذبية تنبع من انحناء المكان والزمان، أما الجزء الثالث فلا يتناول أي صور، بل يركز بشكل أكبر على فشل أينشتاين في الخروج بتصور يؤدي لـ"نظرية المجال الواحد" الخاصة به، وهو التصور الذي كان سيمكن أينشتاين من تتويج الأبحاث المتعلقة بقوانين المادة والطاقة التي امتدت للألفي عام.
الزوار (1128)