الأم
الطبعة 1
الأم

"أيها الرفاق، يقولون إن شعوباً مختلفة تقطن الأرض. ولكني لا أصدق ذلك ليس هناك إلا شعبان فقط. وهما الغني والفقير. إن الناس يختلفون في ملابسهم وفي لغاتهم. ولكن انظروا كيف يعامل الغني الفرنسي أو الإنكليزي أو الألماني الشعب العامل، لتعرفوا أنهم جميعاً بالنسبة إلينا نحن العمال، أوغاد سفله إذا نظرتم من جهة أخرى وجدتم العمال الفرنسيين والتتريين والأتراك يعيشون نفس حياة الطلاب التي نعيشها نحن العمال الروس".هكذا يحاول مكسيم غوركي تصوير الحالة التي كانت تعم روسيا مبرزاً دور الأم التي قتل ابنها من قبل رجال الشرطة، في المضي بمواجهة النظام السلطوي. وربما مثلت الأم في رواية غوركي رمزاً للثورة. والروائي مكسيم غوركي أديب روسي من أبرز الشخصيات الأدبية في عصره وأكثرها تأثيراً في الأدب الروسي والأدب العالمي على السواء. ولد في أسرة فقيرة وترك بيته في الثانية عشرة.أمضى سنوات عدة هائماً تعرف فيها على جميع أنماط البشر واستغل تجربته الواسعة في كتابة قصص قصيرة تفردت بالحيوية الشديدة صور فيها حياة طريدي المجتمع الذي وجد غوركي فيهم أمل المستقبل. ثم هجر الأسلوب الرومانسي وكتب روايات واقعية مثل "الأم" (1907) و"الاعتراف" (1908). نال شهرة عالمية في الأدب المسرحي بمسرحيته التي تصور الأحياء الفقيرة في المدينة وهي "الأعماق السفلى" اشترك في ثورة (1905)، وعندما فشلت هذه الثورة رحل إلى الخارج.ترجم لحياته في "طفولتي" وعاد إلى كتابة الرواية في "مسألة أرنامونوف" التي يصدر فيها أثر الثورة في جشع التجار. عاد إلى روسيا في العام 1928، فكرم تكريماً عظيماً، من مؤلفاته القيمة "ذكرياتي"، التي سجل فيها ذكرياته عن كبار الأدباء مثل تشيخون وتولستوي. يقال إنه مات مسموماً. وتعد روايته "الأم" من روائع الأدب العالمي. ويعتمد عليها في دراسة الأدب الروسي.وقد جعلت في هذه الطبعة بمتناول الطلاب فقد سبقت ومن خلال ترجمتها بأسلوب سهل مع إيراد الترجمة باللغتين العربية والإنكليزية، إلى جانب ترك جانب هام للمناقشة في نهاية كل جزء وذلك بطرح الكثير من الأسئلة التي تجعل الطالب يدرك مضامين الروائي وأبعاد الرواية. 

الزوار (647)
نسخ مشابهة