واينسبرغ، أوهايو ( 302 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1986
واينسبرغ، أوهايو
شيروود أندرسن كاتب أمريكي معاصر، بدأ حياته رجل أعمال ومليونيرا مشهورا، لكنه فجأة قرر ترك كل شيء وراءه، أمواله وزوجته وأولاده، والبحث عن معنى جديد لحياته، هربا من انهيار عصبي وعقلي كان بمثابة إنذار بخواء حياته و تفاهة إنجازاته السابقة. بدأ في الكتابة من لا شيء، من الصفر، وقرر أن البشر هم شغله الشاغل، فتعامل مع الكلمة ببساطة فطرية بل ببدائية وعاد باللغة إلى أصولها، وتأثر به في البداية إرنست همنغواي وأشاد به لثوريته قبل أن ينفر من أسلوبه ويتبرم منه علانية ويضيق من ذلك "الأسلوب المتكرر السخيف". والحقيقة أن مأزق شيروود كان في لغته التي بقيت كما هي منذ بدايته، مما أفقده تميزه. ولهذا يعتبر هنري ميللر ونقاد آخرون أن ميزة شيروود تكمن في خروجه عن سيطرة التأثيرات الأدبية الأوربية، وتعبيره عن انطلاقة وحيوية الإنسان الأميركي، وعدم انقياده للمفاهيم العتيقة في الكتابة. ويمثل كتابه "واينسبرغ، أوهايو" ذروة المشاعر العامة المعادية للأسلوب الأوربي، والممثل الأمثل لما يجب أن تكون عليه القصة الأمريكية، ولذلك انهال عليها التقريظ والتكريم من الجمهور والنقاد على حد سواء.
الزوار (1130)