الجالية العربية في بريطانيا ( 216 صفحه)
رقم الايداع 9953210543 , الطبعة 1 , سنة النشر 2002
الجالية العربية في بريطانيا
من نحن؟ ولماذا نحن هنا؟ وهل سنعود إلى بلادنا؟ وإلى أن نعود، ماذا يتعين علينا عمله؟ وإن لم نعد... فهل نتقوقع على حالنا أم نندمج في المجتمع الجديد الذي نحن فيه؟ هذه الأسئلة كلها طرحها المغتربون العرب-أفراداً ومنظمات-منذ أن بدأت الهجرة إلى الغرب تزداد متسارعة في العقود الأخيرة من القرن العشرين. وإذا كان بحث هذه الأسئلة يجري بين الأفراد في بداية الأمر، ويحاول كل منهم إيجاد الحلول الملائمة له ولعائلته، إلا أنها بمرور الوقت أصبحت موضع اهتمام المنظمات العربية، ومن ثم أصبحت موضوعات المهاجرين من أهم القضايا التي تشغل بال المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، سواء على مستوى الحكومات أو الأحزاب، حيث إن هذه الهجرات أصبحت عاملاً مؤثراً في البنية السكانية، علاوة على أن الخدمات الاجتماعية للمهاجرين أصبحت أرقاماً واضحة في ميزانيات المؤسسات العاملة في هذه الميادين.ويعد النادي العربي في بريطانيا والذي تأسس في عام 1980 من أهم المنظمات الثقافية والاجتماعية التي عنيت بقراءة واقع الجالية العربية والمجتمع البريطاني المحافظ. كما أدرك النادي العربي عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لذلك حرص على المساهمة الواسعة للأفراد والمنظمات في نشاطاته مستفيداً من كل القدرات الذاتية والإمكانيات والموارد المتاحة مهما كانت ضئيلة فعمل على الاتصال بكل النشاط والمهتمين بالشؤون العربية داعياً إياهم إلى عقد العديد من المؤتمرات الهامة والمفيدة التي تخدم موضوع الجالية العربية في بريطانيا، وما يحتويه هذا الكتاب ما هو إلا ثمرة من ثمرات هذا النادي، وهو يحتوي على وقائع المؤثر الثالث للجالية العربية في بريطانيا الذي انعقد تحت شعار "من أجل تعزيز دور الجالية العرية ثقافياً واقتصادياً وسياسياً" وفي هذا المؤتمر طرح المناقشون على بساط البحث والتدقيق المشكلات التي يعانيها أفراد الجالية العربية في بريطانيا على مختلف المستويات وهدفهم قراءة مستقبل الجالية وتشخيص واقعهم الراهن.وبالرجوع لمضمون الكتاب نجد أنه ينقسم إلى أربعة أقسام تناول الأول منها الهوية الثقافية للجالية العربية، أما الثاني فدرس "الأوضاع الاقتصادية"، في حين عالج القسم الثالث "مسألة مشاركة الجالية العربية في الحياة السياسية البريطانية، هذا واختص القسم الرابع والأخير بتقديم الطروحات التي تعنى بتنظيم حياة الجالية العربية وتمويل برامج عملها.
الزوار (281)