"المنتقى من أخبار المصطفى" للإمام المحدث "أبي البركات ابن تيمية الحراني" كتاب فريد في بابه، ضم جملة من الأحاديث النبوية التي ترجع أصول الأحكام إليها ويعتمد علماء أهل الإسلام عليها، انتقاها المصنف من صحيحي البخاري، ومسلم، ومسند الإمام أحمد بن حنبل، وجامع أبي عيسى الترمذي، وكتاب السنن لأبي عبد الرحمن النسائي، وكتاب السنن لأبي داود السجستاني، وكتاب السنن لابن ماجه القزويني. مستعيناً بالعزو إلى هذه المسانيد عن الإطالة بذكر الأسانيد، وذكر ضمن ذلك يسيراً من آثار الصحابة رضي الله عنهم. ورتب الأحاديث على ترتيب فقهاء أهل زمانه، ليسهل على مبتغيها، وترجم لها أبواباً ببعض ما دلت عليه من الفوائد. وبالرغم من أهمية هذا الكتاب إلا أنه لم يخدم من الناحية الحديثية، لذلك اعتنى "خالد بن ضيف الله الشلاحي" بتحقيق متنه حيث قام أولاً: بالمقابلة بين نسخ المخطوطات المتعددة للكتاب، ثانياً: خرج جميع الأحاديث تخريجاً مجملاً. وذلك بعزو الحديث إلى المصادر التي ذكرها المجد ابن تيمية. وإذا ترك مصادر أولى ذكرتها. والتنبيه على ما وقع فيه من الملاحظات. ثالثاً: أقام بعزو الآيات إلى السورة ورقم الآية. وتمييز الآية من غيرها. رابعاً: ضبط متن الحديث بالشكل والنقط والفصل بين الجمل والكلمات بالرجوع إلى المصدر نفسه. خامساً: ضبط أسماء الرواة المشكل نطقها. سادساً: قام بترقيم الأحاديث ترقيماً متسلسلاً، وبتمييز الكتاب والعنوان بخط واضح عن غيره.