يقترن اسم عرار عند العامة وعند كثير من المتعلمين بمجتمع النًّوَرْ (الفجر) لذا فإن بحثه المعنون "أصدقائي النَّوَر" والذي كتبه عام 1939، وأذاعه من الإذاعة الفلسطينية بالقدس، إنما يمثل مدخلاً مهماً إلى دراسة الموضوعة الغجرية في أدبه، لأنه يكشف عن تعامل واع ومقصود، وفهم عميق للمجتمع الغجري يتأسسان على تجربة شخصية متميزة، ومعرفة علمية كبيرة عمق كل منها الأخرى وأثرتها، وقلت عراراً من تقديم خلاصة خبرته ومعرفته في نص يتميز بطرافة جذابة، ومادة علمية تثير تساؤلات عديدة أهمها: هل قادت تجربة عرار الشخصية مع الغجر إلى بحثه عن أصولهم، وعاداتهم وموطنهم، وطبيعة حياتهم، أم أن معرفته العلمية بهم قد دفعته إلى مجتمعهم؟ ثم ما هي المصادر التي اعتمد عليها في تحصيل مادة علمية معرفية، يمكن وصفها بالدقة، عند مجتمع الغجر؟". ضمن هذه المناخات يأتي بحث الدكتور زياد الزعبي "الموضوعة العجرية عند عرار". والبحث هذا هو واحد من مجموعة أبحاث تمّ تقديمها في الحلقة النقدية التي جاءت ضمن النشاطات الفكرية في مهرجان جرش الثامن عشر. وقد تمحورت هذه الحلقة النقدية حول ثلاثة مواضيع وهي: عرار في مئة عام: ظواهر فنية وموضوعية في شعره، القصيدة الحديثة في الأردن: ظواهر فنية، الناقد: التجربة، الأدوات، المعرفة. وقد تمّ طرح هذه القضايا على بساط البحث وذلك من قبل مجموعة من الأدباء والمفكرين العرب. ولتعميم فائدة هذه الحلقة النقدية تم جمع أبحاثها ضمن هذا الكتاب وكانت عناوينها: الموضوعة الغجرية عند عرار (د.زياد الزعبي). مصطفى وهبي التل (عرار): أحبائي في زمن الرومانسية (د.رشيد العناني)، عرار والبحث عن وطن الحرية.. وطن الفجر (د.سليمان الأزرعي). رباعيات الخيام النيسابوري بين النص الأصلي والترجمة (ترجمة عرار مثالاً)، دراسة مقارنة (د.محمد السيد يسن أبو دُومة). ظواهر فنية وأسلوبية في شعر عرار (د.خليل عودة) الاقتران من لغة الحياة اليومية في شعر عرار (نايف العجلوني) الوعي الشقي: تراجيديا الصحراء-قراءة في ريادة "الرؤية الشعرية" عندج تيسير سبول (د.غسان عبد الخالق ). البسيط والمركب في قصيدة النثر–مرتقى الأنفاس لأمجد ناصر أنموذجاً (إبراهيم خليل)، الشعرية والنثرية بين قيد المصطلح وفوضى الاستخدام (د.إبراهيم السعافين) النقاد العربي المعاصر وتحديات العولمة في القرن الحادي والعشرين (د.وجيه فانوس)، النص الشعري والتأويل-مقدمة نظرية تطبيقية (د.سامح رواشدة).