الحداثة في الشعر العربي المعاصر، بيانها ومظاهرها ( 364 صفحه)
رقم الايداع 0781896527115 , الطبعة 1 , سنة النشر 1996
الحداثة في الشعر العربي المعاصر، بيانها ومظاهرها
لم يعرف الشعر العربي في مسيرته الطويلة زلزالاً بالعنف الذي عرفه مع حركة الحداثة. فقد حققت هذه الحركة بالقول وبالفعل تغييراً جذرياً في طبيعة هذا الشعر وبناه ومضامينه بعد أن دمرت الحواجز بين هذه الأمور جميعاً. وواقع الأمر أن هذه الحركة أعلنت منذ البدء رفضها المطلق لمحاولة الفصل بين الشكل والمضمون، وأكثر من ذلك فإن أحد كبار منظريها دعا إلى تجاوز الأنواع الأدبية لإبداع ما يسميه: الكتابة ومن هنا كان على كل دارس أو باحث أو ناقد إذا أراد الإنصاف أن يتعامل مع هذه الظاهرة بالتعرف عليها، وعلى مفاهيمها وأسسها ومنطلقاتها وأهدافها وأن يقارن بين ما أرادت وما حققت، قبل أن ينطلق من مفاهيم ثابتة توارثها خلف عن سلف، أو على الأقل أن ينظر إليها من منظار معاصر وحديث. ولكن هذا لا يعني بأي حال استبعاد المفاهيم التراثية نهائيا وكلياً في تعاطي الباحثين مع نتاج الحداثة، انطلاقاً من هنا حاول الباحث في هذه الدراسة تبيان آراء "أهل الحداثة في حركتهم هذه. كما قام قدر المستطاع بالكشف عن تأثير الغرب في هذه الظاهرة سواء في ميدان التنظير أو في ثنايا النتاج الشعري ورسائل التعبير. وأخيراً حاول المؤلف في دراسته هذه أن يكون واضحاً ما استطاع في الكشف عن ظاهرة يعتبر الغموض من أبرز خصائصها لعل قارئ هذه الدراسة يخرج منها بفكرة واضحة عن منطلقات الحداثة ونتاجها في الشعر العربي المعاصر والحال الذي وصلت إليه.
الزوار (3187)