ثورة العراق 1920 ( 479 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2010
ثورة العراق 1920
نقرأ في هذا الكتاب ترجمة مصدر مهم من مصادر ثورة مهمة، هي ثورة العراق 1920، ترجمه إلى العربية وعلق عليه الأستاذ فؤاد جميل، أما النص الأصلي فهو من تأليف القائد الراحل الفريق "سر إلمر هولدين" في تسمية كتابه Insurrection in Mesopotamia التي تعني العصيان أو التمرد في بلاد ما بين النهرين، وكان زمن الكتاب عندما خرجت بريطانيا من الحرب الاولى كأقوى دولة عسكرية حينذاك، وبزمن كانت حركة التحرر القومي في آسية وأفريقية في مبدأ ظهورها. لذلك جاء وضع الكتاب (النص الأصلي) في زمن الثورة بهدف سرد حوادث معينة وقعت ضمن منطقة قيادة هذا القائد البريطاني لتزكية قراراته العسكرية، وبيان الأسباب المباشرة بحسب ما رآه هو لقيام الثورة، وكل ذلك بعد أن حملت حملات شديدة في بريطانيا وخارجها على السياستين الإدارية والعسكرية في العراق. لذلك كله، ضم الكتاب بين دفتيه معلومات قيمة عن هذه الثورة العظيمة بقدر ما تيسر للمؤلف القائد من تقارير رسمية (إدارية وسياسية وعسكرية) وما حصل عليه من خبرة شخصية، وهو يدير الحركات الحربية بإزاء الثوار الباسلين، فقد نظر إلى الثورة، على وجه العموم، نظرة من وكل إليه قمعها. من هذا المنطلق، وحرصاً على أن لا يشيع الرأي الخاطئ في تاريخنا العربي، حرص هوامش ما هو ضروري من التعقيبات والإستدرامات والتصويبات التي أدت إلى ثورة العراق 1920، حيث ضمنها في كتابة ستة عوامل ومنها العامل الديني، العامل الإقتصادي، العامل السياسي، العامل الإداري، العامل العسكري، وأخيراً العامل القومي. يقسم الكتاب إلى أربعة وعشرون فصلاً، إضافة إلى ستة ملاحق. إستخدم فيها الكاتب أسلوب السرد التاريخي للوقائع والأحداث، ليضع القارئ في أجواء هذه الثورة العظيمة التي نتعرف من خلالها على صفحة هامة من صفحات تاريخنا العربي المشرق وثواره ودور القبائل والعشائر في مقاومة الإستعمار في تلك الفترة من الزمن. كتاب هام، تؤرخ أحداثه ووقائعه كل من أسهم في ثورة العراق 1920، فجاء مستوفياً لكل شروط الدراسة العلمية العميقة والشاملة، فإذا تجاوزنا شطط مؤلفه "هولدين" أحياناً، فإنه بالتأكيد أهم المصادر قي ثورة العشرين وأقربها إلى أيامها.
الزوار (651)