هكذا عشت في سوريا ( 296 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2007
هكذا عشت في سوريا

بخلاف رواياتها البوليسية المعتمدة على الدراما التخيلية، تتحدث آغاثا في هذا الكتاب عن جزء من المجتمع والوطن السوريين من خلال مشاهداتها العيانية لأماكن حقيقية، ومعايشتها لأشخاص حقيقيين، أبطالها أناس حقيقيون من لحم ودم من أبناء جلدتنا ومواطنينا، وأماكنها حقيقية قائمة حتى أيامنا هذه، هي قرانا ومدننا في الجزيرة السورية. وهي في رصدها لطريقة تفكير وحياة الأشخاص، الذين تعمل معهم، إنما تعكس التباين الصارخ بين عقليتين في تلك الحقبة من الزمان (وربما الآن أيضاً)، عقلية الشرق ونظرة الشرقيين الى الحياة والموت، والإقتصاد والعمل والمرأة والسياسة، وعقلية الغرب، ونظرة الغربيين الى تلك الأمور نفسها. ربما يعتبر البعض أن الكتاب يندرج في سياق الرؤية الاستشراقية الغربية الى شعوب العالم الثالث، وهي قائمة على اعتبار أن هذه الشعوب تبقى دائماً تعيش بثقافة الماضي ولكنه شهادة حية، يصوّر لنا جوانب هامة، من حياة أجدادنا، وأهلينا وجيراننا ومواطنينا، ويمكننا من فهم جوانب هامة من مأسينا ومعاناتنا، وينبئنا بغنى وثراء بلادنا تاريخياً وحضارياً وإنسانياً. الكتاب مليء بالطرائف الممتعة، والنوادر الشيقة والمؤسفة بآن واحد التي لا تخلو من الألغاز والإشارات المرمزة الى التناقض لدى العقلية الشرقية.

الزوار (1078)