كتاب الرسم والخط
كتاب الرسم والخط
هذه الرواية هي صاحبة شهرة ساراماجو الحقيقية وانطلاقته الأولى نحو مكانته في ذروة الإبداع العالمي حقق بعد نشرها نجاحاً غثر نجاح دون أن ينفصل أبداً عن قضايا بلاده ولا عن القضايا العالمية، في هذه الرواية وبأسلوبه الذي يميزه وحده يضع "ساراماجو" الحياة على لوحاتت الرسم والتواءات الخط من أجل فهمها من أجل إيجاد المعني الحقيقي لكثير من تعقيداتها بشكل فلسفي من أجل مجابهتها باسئلة كثيرة تبحث لنفسها عنه إجابات من خلال حياة بطل الرواية رسام البورتريه الذي يرسم بيد تتمرد على الفرشاة وتمسك بالقلم وهي تقول "في الرسم توجد دائماً لحظة لا تحتمل فيها اللوحة خط فرشاة أخر بينما هذه السطور من الممكن أن تطول بشكل لا نهائي" وهكذا يكتب رسام البورتريه سيرته الذاتية لتتماهى حياته مع الأحداث المهمة التي مرت بالبرتغال في الفترة التي سبقت ثورة القرنفل عام 1974 وليعكس وجه الكتابة وجه الرسم وليتردد صدى العمل في فكرة أن الأخلاق وعلم الجمال لا ينفصلان وأن الفن ينبغي أن يكون صوت ضمير المجتمع وأن الصورة وسيلة من وسائل تحقق المعرفة.