استراتيجية التدمير؛ آليات الاحتلال الأمريكي للعراق ونتائجه ( 166 صفحه)
رقم الايداع 9953820821 , الطبعة 1 , سنة النشر 2006
استراتيجية التدمير؛ آليات الاحتلال الأمريكي للعراق ونتائجه
يسلط هذا الكتاب "استراتيجية التدمير، آليات الاحتلال الأمريكي للعراق ونتائجه الطائفية-الهوية الوطنية، السياسات الاقتصادية، يسلط الضوء على طبيعة المخطط الأمريكي –الصهيوني ضد الأمة العربية الذي هو في الواقع حصيلة خبرة متراكمة في الإرث الاستعماري، تضع في اعتبارها الأول إثارة النزاعات والاحتراب الداخلي وتنظيم حملات مستمرة لتسويق الرعب والخوف من أجل كسر إرادة المقاومة وفرض الإخضاع والاستسلام. ولكن السحر انقلب على الساحر، وسقط الوحش في شبكة عنكبوتية يصعب الخلاص منها إلا بالهرب والهزيمة تجنباً لخسائر تزداد كل يوم بفعل اتساع المقاومة الوطنية، وضغوط دولية تتطور يوماً بعد آخر، ورأي عام أمريكي داخلي يدين الحرب ويدعو إلى تصويب الوضع المتفاقم والباهظ التكاليف على مستوى الخسائر البشرية والمالية، ومستوى ما يشكل ذلك من مخاطر على الأمن من القومي الأمريكي مباشرة. وليس فائض الموت في البرنامج الأمريكي-الصهيوني عبر جريمة الحرب والاحتلال وتدمير العراق سوى منعكس لأزمة النظام الرأسمالي وعقدة التوسع والهيمنة الأمريكية. وسيكشف المستقبل أن تصاعد المقاومة الوطنية في العراق لا يمثل رد الفعل الطبيعي على واقعة الاحتلال فحسب، وإنما بداية تراجع فكرة الهيمنة، فالمبررات التي سيقت لتبرير الحرب كانت أقدامها واهنة ومن القش، والأدوات المستخدمة لإدامة فعل الحرب تتكسر في ميدان الصراع ولم يتبق للولايات المتحدة، ومن خلفها الصهيونية العالمية، سوى تجرع المزيد من الخسائر وصولاً إلى هزيمة المشروع التوسعي بأسره...". إن أهداف الاحتلال لا تتوقف عند حدود احتلال الأرض، بل إنها تسعى نحو احتلال العقول وفرض ثقافة الإخضاع السياسي وتكريس الفساد السياسي والمالي، وممارسة أقصى درجات القمع والترهيب، سواء عبر نماذج التعذيب الوحشية في السجون (سجن أبو غريب بوكا وغيرهما)، أو من خلال حملات القمع الوحشية التي تطول مدن العراق دورياً. ولكن الحقيقة التي تغشي بصيرة وبصائر المعتدين ويتجدد سطوع بريقها في كل يوم، هي تصاعد دور المقاومة الوطنية وتحقيقها أهدافها وفق برنامج معلن سيقود في نتيجته إلى ضمان النصر النهائي والحاسم بهزيمة الاحتلال وفشل برنامجه واستعادة العراق وشعبه حريته وسيادته.
الزوار (195)