وقد احتوى هذا العدد على دراسات علمية محكمة ومقالات بحثية وتقارير وترجمات مختلفة من أبرزها مقالة بحثية بعنوان "عرب إسرائيل ومستقبل الدولة اليهودية " تتناول مستقبل دولة إسرائيل ودورها في ظل تنامي الوجود العربي في داخلها حيث يشكل السكان العرب قرابة 18 % من المجتمع الإسرائيلي ن الأمر الذي بات مقلقاً فيما عرف بمعركة الديمقراطية خاصة مع تزايد احتمالات قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل . كما تناول العدد الجديد دراسة استقرائية في تعامل العراق مع الحصار الدولي المفروض عليه ومع آثاره الاقتصادية والسياسية والصحية والنفسية والإنسانية ، وانعكاساته على إمكانات العراق وقدراته ، وتشكل هذه الدراسة قاعدة للاطلاع على فلسفة الحضارات التي تتعامل من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مفرط وغير أخلاقي .أما تقارير العدد فقد جاءت ملخصة لوقائع ندوتين أقامهما المركز خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ، وكانت الأولى بعنوان : المصالح العليا الأردنية : المكونات والتحديات :، والتي عرضت لطبيعة ومكونات التحديات التي تواجه المصالح العليا للأردن في ظل العهد الجديد الذي يتولاه الملك عبد الله الثاني خلفاً لوالده الملك الحسين ، آخذة بعين الاعتبار حجم التحولات السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية المحيطة . والثانية " الديمقراطيات في العالم العربي: الواقع والتحديات"(الجزء الأول) ، تناولت التجارب الديمقراطية لخمس دول عربية هي الكويت واليمن والسودان ولبنان والأردن ، وناقشت أفاق المستقبل والاستفادة من أخطاء الماضي وتقويم هذه التجارب وتطويرها ، كما ناقشت التردد الذي اعترى بعض هذه التجارب ، وبينت أهمية الاستمرار وتصحيحها ودعمها على قاعدة زيادة الحريات العامة وتداول السلطة في الوطن العربي .إضافة إلى ذلك يجد القارئ ترجمة لموضوع هام بعنوان " الدولة الفلسطينية في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية " نشر في لإسرائيل ، ويضع القارئ في صورة المشهد السياسي القائم والمتوقع خاصة بعد دخول المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية مرحلتها النهائية ويقدم هذا العدد جهدا جادا لدراسة الواقع السياسي المحيط في الأردن والمنطقة العربية بشكل عام، ويعمل على استشراف المستقبل على قاعدة متينة من المعلومات والأبحاث العلمية والموضوعية، وفي الوقت نفسه تفتح المجلة المجال كاملا أمام الباحثين و المفكرين والأكاديميين للمشاركة في أعدادها القادمة فيما يتعلق بمجالات اهتماماتها الشرق أوسطية وعلى الأخص في الجانبين السياسي والاقتصادي.