لا يمكن لأي مجتمع في هذه المسكونة الصغيرة إلا وأن يؤثر ويـتأثر في بقية المجتمعات الكعاصرة له وخاصة المجتمع العبري. هذا المجتمع المحوري في نسيج المجتمعات الإنسانية الذي له أثر عشرة أضعاف حجمه لا سيما أن لاهوت المذهب اليهودي أثَر –إن لم يكن أسَس- للأهوت السماويات المعاصرة والمكونة نصف المجتمع الإنساني. فتعريه الشخصية اليهودية من خلال أمثالهم السيئة المستقاة من توارثهم وتلمودهم هي لنزع جذور العنصرية والظلم والشر والعيوب المشيئة الأخرى من المجتمع الإنساني كما قال إسرائيل شاحاك.إن السبيل إلى ثورة حقيقية في اليهودية أي جعلها إنسانية والسماح لليهود بفهم ماضيهم، إي إعادة تربية أنفسهم خارج طغيان الديانة اليهودية، يكمن في ممارسة نقد صارم للديانة اليهودية دون خوف أو إنتظار فضل من أحد، يجب علينا الحديث ضد ما ينتمي إلى ماضينا كما تحدث فولتير ضد الأشياء التي تنتمي إلى ماضيه، -(أزيلوا الأشياء المشيئة من مقدساتكم).إن قول اليهودي إسرائيل شاحاك هذا وكذلك قول المسيحي فولتير جاء صدأ لأقوال المسيح السالفة الذكر.إذاً إنزعوا الأشياء المشيئة من مقدساتكم.من هنا كان لا بد لنا بداية من أن ندرس تلك الظروف الإجتماعية التعيسة من حياة العبريين والتي أفرزت لنا تلك الأمثال الشريرة –العنصرية... ومن ثم تأتي إلى تلك الحكم والأمثال الراقبة التي إقتبسها عقلاء ياهو عن الحكمة السورية القديمة (الحكمة السورية القديمة- حكمة نينوى وأشور وبابل وأرام وكنعان...... والجدير ذكره إن الحكمة المصرية القديمة أيضاً كان لها الأثر الواضح في حكم وأمثال العبريين كما سنلاحظ في الجزء الثاني من هذا الكتاب.)