في عالم طاغور (طاغور شاعر الحب والسلام-البيت والعالم) ( 277 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2000
في عالم طاغور (طاغور شاعر الحب والسلام-البيت والعالم)
لقد ترك طاغور لمحبي الأدب أكثر من ألف قصيدة وأكثر من ألفي أغنية بالإضافة إلى عديد من القصص القصيرة والطويلة، والمسرحيات والمقالات والبحوث التي عالجت موضوعات كثيرة ومختلفة، فهو في إنتاجه من حيث الكم لا يباريه شاعر آخر، ومن حيث الكيف لا يرقى إلى مستواه إلا قلة من العباقرة، على أن إنتاج طاغور لم يقف عند هذا الحد، فالشعر والأدب لم يستنفدا كل طاقاته الكامنة العارمة، فعمد إلى الموسيقى يؤلف فيها ويفرغ بعض طاقاته، وإلى الرسم ينفس عن بعض مكنون طاقاته الفنية، ومن عجب أنه بدأ يرسم وهو في السبعين من عمره، ومع ذلك أنتج أكثر من ثلاثة آلاف لوحة بعضها فريد في كماله الفني. هذا التنوع الفذ قلما إجتمع لشخص واحد، ولكنه إجتمع في طاغور، لأن طاغور كان يؤمن بالحياة ويحبها ولا يزهد فيها، كان يهب نفسه للكون بإعتباره جزءاً منه، فعرف الكون وعرف الحياة، وتفتحت له أسرار الوجود بالإيمان والحب والعمل. فمن حق هذا الشاعر علينا – إذن – أن نعيد قراءة بعض خواطره، وأن نردد أشعاره وأغانيه، وأن نلقنها أبناءنا ونملأ بها جوانحهم، ليشبوا مؤمنين برسالته عاملين على تحقيقها. ووفاء لهذا الحق يصدر المجلس الأعلى للثقافة ضمن المشروع القومي للترجمة هذه المختارات من مقطوعاته الشعرية وهي: الهلال وشيترا وجبتنجالى والبستاني وجنى الثمار ومكتب البريد والبيت والعالم.
الزوار (904)