نهاية حب ( 158 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1999
نهاية حب
"حبيبتي ماريانكا, أريد أن أدخل! وكأنما قد بوغتت بكلامه, فمحت أثر الدموع من عينيها, وبدا وجهها أكثر جمالاً وروعة في حزنها, ونظرت إليه في صمت رهيب ولكن اولينين لم يحتمل ذلك فعاد يكلمها: معبودتي مارينكا.. لقد حضرت.. ولكنها أجابته في رزانة: بالله عليك, اتركني وشأني! وظل وجهها جامداً. أما الدموع فقد تدفقت منهمرة من عينيها. لماذا تبكين يا حبيبتي؟ ماذا هناك ؟ ما خطبك؟ ورددت كلمته الأخيرة: ما خطبي؟ لقد قتل القوقازيون، هذا هو الخطب فقال اولينين: تقصدين لوكلشكا؟ اغرب عن عيني ماذا تريد مني. فدنا منها اولينين وهمس حالماً: ونفذ صبر الفتاة, فضربت الأرض بقدمها وتقدمت منه مهددة وصاحت. اغرب عني, إنني أكرهك..!!". نبذة المؤلف:كتب تولستوي القصة القصيرة كما عالج الملاحم والروايات الطويلة، ولم يكن هدفه من وراء ذلك التسلية بقدر ما كان يرمي إلى التوجيه والعبرة والموعظة والدعوة إلى الإصلاح و في هذه القصة يصور الكاتب سلوك الجنود الروس ونفسيتهم وقد دخلوا بعد إنتصارهم قرية من القرى المفتوحة في القوفار وكانوا يتوقعون أن يستقبلهم سكان القرية بالتهليل و الترحيب، فإذا بهم يفاجئون بشعب ثائر، ناقم، أعزل يواجه أعدائه بالبغض والنفور والإعراض والإحتقار.
الزوار (1753)