روائي وكاتب مسرحي أمريكي. لا يزال دون ديليلو يكتب رواياته على آلة كاتبة قديمة من طراز أولمبيا، وهو لا يشاهد التلفزيون إلا بالكاد باستثناء البرامج الرياضية وفيلم وثائقي بين الحين والآخر، وهو لا يستخدم البريد الالكتروني. ويقال أن ديليلو قد انتقل في السنوات الأخيرة مبتعداً عن الروايات ذات البعد الشامل والتي تحدد روح العصر مثل «ضجة بيضاء» و«ليبرا» و«العالم السفلي» وان رواياته القليلة الأخيرة وبصفة خاصة روايته «فنان الجسد» الصادرة عام 2001 حول امرأة أقد زوجها على الانتحار، كانت أكثر اقتضابا واعتاماً.
وقد حرص الروائي الأميركي الشهير على تجنب الأضواء منذ 39 عاماً مع صدور روايته الأولى «أميركانا»، ونادر ما قام علنا بمناقشة أعماله، واختار عن طواعية أن يبتعد عن دائرة القيام بقراءات ومحاضرات وأعمال تدريس تتعلق بأعماله، وهي الدائرة التي تبقى على الكثير من المبدعين الأميركيين في حالة انتعاش مالياً.
وهو يقول إنه ليس مهتماً بكتابة مذكراته. وهو يقيم في برونكسفيل بنيويورك مع زوجته التي تعمل بهندسة المشاهد الطبيعية، ويقول نان جراهام محرر أعماله على امتداد سنوات طيولة في دار سكريبنر إن الروائي الكبير اعتاد حمل بطاقة تعريف مكتوب عليها: «لست أرغب في الحديث عن أعمالي».