في ظل هذا اليقين الإيماني يقسم المؤلف كتابه إلى اثني عشر باباً تشتمل كل ما جاء من آيات وأحاديث مسندة صحيحة عن (اليوم الآخر) ومنها تعريف يوم القيامة وحديث الصور، تعليم النبي صلى الله عليه وسلم سؤال القبر وجوابه، جواب التقصير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الجواب، وتحذير النبي أمته من إجابات غير مقبولة، وباب "الشفاعة العظمى" ونصوص أحاديث هذا الباب، وتفسير لقول نبينا صلى الله عليه وسلم "فيأتونني" وذكر الذين يكونون في ظل العرش في ذلك اليوم، وتنبيهات هامة تتعلق بنبي الله عيسى عليه السلام وعن أعظم محنة يوم القيامة أو "حديث الساق" وجميع روايات هذا الحديث وشرحه، وأول من تسعّر بهم النار يوم القيامة، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يدخل النار" و "لا يدخل الجنة"، وغيرها.
والخلاصة التي ينبغي أن يعرفها القارىء لهذا الكتاب، أن الأحاديث الواردة في اليوم الآخر ليست مجرد حكايات وأخبار، وإنما هي تعليم وتوجيه، وتنبيه وإنذار، لاتخاذ المواقف السليمة، وتعليم الإجابات الحكيمة، والكلمات الأدبية والعبارات السديدة على أسئلة رب العزة سبحانه في تلك المواقف العظيمة.