رواية مثل لهو الأبالسة يفسده التلخيص ويشوهها، ويقتل أروع ما فيها، وهو شاعريتها غير المستغربة من كاتبة هى شاعرة فى المقام الأول، نجحت فى أن تتيح لماء شاعريتها وكيميائة انسكابآ حارآ على كل سطر فى رواتها البديعة، وأن تحقق مستوى عاليآ من الأداء اللغوى، هو ما نعتقده فى كثير من روايات هذا الزمان التى يظن أصحابها أنهم بإتقان فن القص أو السرد وحده يحققون الغاية ويبلغون المنتهى، بينما تظل لغتهم فقيرة عاجزة عن تحقيق هذة المتعه الخالصة التى لا تحققها إلا الكتابة الأدبية الرفيعة.

"فاروق شوشة - مصر"من الممكن القول أن الشاعر الكاتبة المصرية سهير المصادفة قد دخلت واثقة إلى عالم الرواية العربية، واستطاعت أن تسجل اسمها بين الاسماء الروائية العربية المبدعة، وأنها طرقت بجدية ابواب الرواية العالمية، يشهد على ذلك، الجهد التأسيسى الخلاق الذى تتميز به رواية (لهو الأبالسة)، بإعتبارها عملآ روائيآ بكرآ للكاتبه بعد ان نشرت عدة دواوين شعرية.

"أمجد سعيد - العراق"ولا شك فى أن سببين اجتمعا لهذه الرواية حتى كان لها وقع الصدمة، السبب الأول هو ما تقدمت الإشارة اليه من إجتراح أدوات الواقعية السحرية، حيث الواقع جارح وأليم ومنتسب إلى المدرسة الطبيعية التى تتحرى الغرائز البشرية وتفضح اسرارها الجوانية، فيما يلبس الخيال والأعجوبة لبوس السحر حيث يرى الناس ما يحسون به لا ما يقع أمامهم، والسبب الثانى هو ما اوتيته الكاتبه من جسارة وجرأة على المسكوت منه، فى مجتمع شرقى يكاد لا يغفر للمرأة وجودها، فما بالك بها وهى امرأة هدمت الحائط الذى يفصل اسرارها عن المجتمع.

"أحمد دحبور - فلسطين"أن شعرية "لهو الأبالسة" المتدفقة أتاحت لها الرؤية الأفقية الشاسعة، وتلك النظرة العمودية ببعدها، العميقة الغائصة فى أعماق النفس البشرية وطبقاتها التى يتراكم فيها موروث هائل من المعتقدات والقناعات ومخلفات الأسلاف.

"عزمى خميس - الاردن"مزجت الروائية المصرية سهير المصادفة فى روايتها "لهو الأبالسة" بين الحكاية الشعبية والغرائبية واللامعقول، لإنتاج نص سردى مغاير تمام المغايرة عن نصوص سردية عربية كثيرة، فهو يعمل - أى النص - على خرق المنطق والقانون الطبيعى، لكنه فى الوقت ذاته، يعمل على تأسيس منطقة وقانونه الخاص به، ليحقق التماشل بين البنية الإجتماعية - الإقتصادية - السياسية، وبين بنية الرواية، وتعميق الجوهر المفارقى المتأصل فيه.

"أسامة غانم - العراق"لقد شكلت رواية "لهو الأبالسة"مفاجأة حقيقية، لأنها تنم عن أن وراءها كاتبه ذات خيال روائى خلاق، وبالطبع كان للخلفية الشعرية لدى الكاتبة أثر ممتد عبر الرواية، حيث كانت اللغة هى البطل داخل الحدث الروائى.

"عبد العزيز موافى - مصر"