في نصوص "فراس سليمان" قدرة هائلة على تنصيص، العالم الكتابي؛ وجعله نصاً سردياً دالاً يمكن قراءته باعتباره شاهداً على العصر، مثلما يمكن جعله مرآةٍ لواقع متحول بتجلياته الراهنة.

هي مواقف عاشها الكاتب ولخصها كما يمليه عليه الضمير الأدبي، لتأتي (النصوص) على شكل باقات أو ومضات قصيرة تحمل في ثناياها روح الكاتب / الإنسان وعوالمه الظاهرة وأفكاره ، حيث الإعتماد على التوظيف الفني، المنطلق مع وعي التجربة، ومن هنا تكتسب "نهايات معطلة" قوتها ووثوق الكاتب بها ومن خلالها أيضاً يتأكد وجوده الشخصي والحياتي معاً. لنقرأ هذا المقطع: " ... ما الذي يمكنك أن تقوله عن العالم / سوى ترديد وتشويه ما قيل ومراكمة نفايات لها رائحة أخرى / ماذا يمكن لصوتك أن يفعل غير أن يكون / صدى للمعادن وطرطقة البلاستيك / وفي الحد الأقصى رفع الأشياء المهملة المعتمة من قعر الذاكرة / أشياء إضافية ستزيد من هول الإزدحام وتخنق المكان (...) ..

يتألف الكتاب من عنوانين رئيسيين: 1- خيمة بثقوب كثيرة، 2- يوميات رجل قبو.