من رآه الأعمى
من رآه الأعمى
يا أخيْ في احتساءِ دَمِ الشّعرِ
كيفَ اقتنصتَ فريسَتك المشتهاةَ؟
وماذا نَصبتَ لها من كَمائنِ روحكَ؟
هلْ كانَ أمراً عسيراً؟
أَمَ انّ الكتابةَ نهرٌ
وأنَّ القصيدةَ شربةُ ماءْ؟
تُرى
هلْ تَجرّعتَ مثليَ
لَسْعَ الشَقاءْ؟
أَتُرانَا
نُجرّبُ نفسَ الطريقِ المــُشجّرِ بالوهمِ والخوفِ؟
نعبرُ نهرَ المعاني ظماءْ؟
يا صديقيَ
هل ثَمَّ كأسٌ من الشّعرِ عذراءُ
لم يفترعْ سُكرها شاعرٌ؟
لم يمسّ ارتعاشتَها أصفياءْ؟