![](img/F_avatar.jpg)
سوزان طه حسين
verified
القراء
0
0
الكتب
0
0
المراجعات
0
0
عن المؤلف
من قصص الحب الجميلة التي عاشها الأدباء قصة زواج طه حسين من الفتاة الفرنسية التي قابلها عندما انتقل لباريس للدراسة في جامعة السوربون وأصبحت منذ ذلك الحين السيدة سوزان طه حسين رفيقة دربه ومديرة حياته التي قامت بدور القارئ له وأمدته بالكثير من الكتب والمراجع التي احتاجها.. ويبدو أن للسيدة سوزان كتاب مذكرات تروي فيه كثير من الجوانب الخفية في حياة وممات طه حسين تم نقله للعربية بعد وفاته وحمل عنوان "معك". وهو وثيقة مهمة لا عن حياته الشخصية وأفكاره وآرائه فحسب، إنما عن الحياة الثقافية والسياسية في مصر على مدى أكثر من خمسين عاماً.
أنجبت له طفلان، أمينة ومؤنس. واضطرت في فترة من فترات حياتهما أن تعود لباريس وتمكث فترة هناك بعيداً عن زوجها فكانا يتبادلان الرسائل بشكل يومي ويتحدثان عن تفاصيل حياتهما اليومية.. في واحدة من رسائله يقول طه حسين لزوجته: "هل أعمل؟ ولكن كيف أعمل بدون صوتك الذي يشجعني وينصحني، بدون حضورك الذي يقويني؟ ولمن أستطيع أن أبوح بما في نفسي بحرية؟".
"لقد استيقظت على ظلمة لا تطاق. وكان لا بد أن أكتب لك لكي تتبدد هذه الظلمة. أترين كيف أنك ضيائي حاضرة كنت أم غائبة؟".
"بدونك أشعر أني أعمى حقا. أما وأنا معك، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء، وإني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي".
وعندما توفي كتبت هي تقول: "ذراعي لن تمسك بذراعك أبدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، أريد عبر عيني المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وأمام الهاوية المظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، أريد أن أرى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقتين، ابتسامتك المتحفظة، ابتسامتك المبهمة، الباسلة، أريد أن أرى من جديد ابتسامتك الرائعة".
الكتب
المراجعات
التدوينات
مرئي
الحائط