
0
0
0
يوكيو ميشيما ( باليابانية : 三島 由紀夫،وبالانجليزية : Yukio Mishima) هو الاسم الأدبي للكاتب الياباني كيميتاكي هيراوكا ( باليابانية: 平岡 公威، وبالانجليزية: Kimitake Hiraoka) ـ ( 14 يناير 1925ـ 25 نوفمبر 1970)، الذي كان روائياً وشاعراً وكاتباً مسرحياً وممثلاً ومخرج أفلام. عرف بانتحاره بطريقة السيبوكو (الهارا كيري) بعد محاولة انقلاب فاشلة. رشح ميشيما للحصول على جائزة نوبل في الادب ثلاث مرات، وكان اسمه معروفاً على نطاق عالمي، ويعد من أشهر الكتاب اليابانيين في القرن العشرين، وقد مزجت أعماله الطبيعية بين القيم الجمالية الحديثة والتقليدية وحطمت الحواجز الثقافية وكانت الجنسانية والموت والتحول السياسي من أهم محاورها.كتب ميشيما 40 رواية و18 مسرحية و20 مجموعة قصصية وما لا يقل عن 20 كتاباً يضم مقالاته، بالإضافة إلى فيلم واحد. ولد يوكيو لعائلة تنتمي الى الشريحة العليا من الطبقة المتوسطة,درس القانون في جامعة طوكيو والتحق بعد تخرجه بوزارة المالية ثم استقال من عمله ليتفرغ للكتابة وبدأت تتوالى نتاجات ذلك الشاب الضئيل الحجم والمولع بدراسة الكلاسيكيات اليابانية القديمة, في عام 1944صدر له (الغابة,في ريعان ازدهارها)وانضم الى حركة الرومانتيكيين اليابانيين التي عرفت بإيمانها بتدمير الذات كقيمة في ذاتها وتقديرها الصرف للعاطفة. مع كل عمل جديد له يجدد يؤكد دعوته للعودة الى الجذور اليابانية وبشخصيتها المستقلة ونبه الى خطر التوجه الى الغرب. ترافق بناؤه لشخصيته مع بنائه الجسدي فقد قرر التخلص من ضئالة جسده وشحوبه وخلال مدة وجيزة امتلك العضلات وتدرب على فنون القتال وقبل أن يبلغ الأربعين كان قد رشح لجائزة نوبل ثلاث مرات ,ويؤكد النقاد لو أنه أجل موته قليلا لكانت من نصيبه??! ميشيما الذي قال ذات مرة:التاريخ هو الذي يعرف الحقيقة وأعلن بزهو صارخ قائلا:لنؤثر في التاريخ, علينا أن نعمل فحسب باعتبارنا درة جميلة متألقة خالدةَ بهذه النرجسية تعامل مع التاريخ لهذا ولجه من بابه العريض وتعزز وجوده كأيقونة على جدار التاريخ بنهايته التي وظبها بنفسه!! ففي 1970تسلل ميشيما مع أربع من ميليشياه (جمعية الورع) إلى مقر القوات المسلحة واختطف جنرالا.اشتبك مع جنود حاولوا إنقاذه ثم خرج الى الشرفة ليحرضهم للانقلاب على حالة التأمرك التي تعيشها اليابان وسادت حالة هرج جعلته يعود إلى مكتب الجنرال ويغرز سيفا طويلا في بطنه على الطريقة اليابانية المعروفة ب(السيبوكو)وهي طريقة موت الساموراي,احتجاجا على غربنة اليابان أشهر نهايته وربما أيضا تنفيذا لجملته الشهيرة التي أطلقها ذات مرة:لا موتا جميلا بعد الأربعين.