محمد منصور الشقحاء أحد رواد القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، وقد استهل كتاباته بكتابة المقالة والقصة القصيرة والشعر، مما أضفى على كتابته نوعا من الكثافة ونوعا من الشعرية ، وهي خصيصة لازمته في مختلف مجموعاته القصصية التي استهلها بمجموعة:" البحث عن ابتسامة" في العام 1976م ، وهي مجموعة تنطوي على رؤية جديدة للذات القصصية التي تخبر الواع، تسعى لضبطه وجدانيا، تقدم شخوصه بكل بساطتها وطزاجتها دون ادعاء رمزي.

هكذا استمر عمل الشقحاء السردي حتى مجموعاته الأخيرة التي انتقل فيها للمزاوجة بين السردي والشعري أحيانا كما في مجموعة:" الحملة" أو المزاوجة بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا كما في مجموعة:" المحطة الأخيرة" . الشقحاء تتلبسه أيضا روح الشعر، الذي يكمن في مستويات أساليبه السردية، ويكمن في عباراته المكثفة أيضا، الذي حدا به إلى إصدار مجموعة من الدواوين هي: معاناة، وبقايا وجود، ومقاطع من أوراق عاشق. تجربة محمد منصور الشقحاء جديرة بالاحتفاء، وبإعادة القراءة على الرغم من أنه يعد الأوفر نصيبا في الكتابة النقدية عنه، بالمقارنة بجيله القصصي، حيث كتب عنه عدد من المقالات والدراسات وألفت في تجربته مجموعة من الكتب النقدية، وقد تم تكريمه والاحتفاء بتجربته القصصية في ملتقى القصيم الأدبي الرابع .