القراءة في عالم يتهاوى من حولنا..
أضيف بواسطة: , منذ ٧ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 3 د


عندما يحاصرك العالم بأخباره الفظيعة، فلا تخلو نشرات الأخبار اليومية ولا صفحات التواصل الاجتماعي من أخبار الحروب والمآسي، يصبح الكتاب هو ملاذك الوحيد. إنه الوقت الأنسب لقراءة شيء جيد، فالكتاب في هذه الأحوال سيكون بمثابة عناق، خاصة عندما تكون في حاجة لأن يقول لك أحدهم بأن الأمور ستكون على ما يرام، فالكتاب هو أفضل من يمكنه أن يقدم لك ذلك.. ولكن كيف تختار كتبك عندما تشعر بأنك حزين أو غاضب او مكتئب أو مشوش، كيف يمكن للقراءة أن تساعدك في التغلب أو على الأقل في مواجهة مشاعرك المتضاربة هذه. ورغم أنه لا توجد في القراءة قواعد محددة لجميع القراء إلا أن هناك بعض الاقتراحات لكيفية جعل القراءة ممكنة في عالم يتهاوى من حولنا.

..

القراءة كمحاولة للهروب:

اذا أردت أن تأخذك الكتب بعيداً عما حولك فالكتب الرومانسية خيارك الأمثل، فهي الجنس الأدبي الذي يمكنك قراءته في الأوقات المضطربة التي تحتاج فيها لقراءة شيء يبعث على الطمأنينة والهدوء، فالنهايات السعيدة للروايات الرومانسية ستجعلك تشعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام.

هذه قائمة بـ100 قصة حب!

وهذه قائمة كتب في الحب!

.

أحياناً يكون بودك فقط لو تنسى العالم من حولك، في هذه الحالة اذهب مباشرة إلى كتب الخيال العلمي، صحيح أن بعضها يكون أحياناً مماثلاً للحياة الحقيقية ويطرح قضايا أخلاقية شائكة، لكن البعض الآخر يحكي عن بناء عالم جديد متخيل وهذا ما يجب أن تقرأه عندما تكون بحاجة لاستراحة من هذا العالم الذي تعيش فيه فعلاً. أو لم لا تحاول أن تضحك قليلاً؟ جرب إذاً الكتب الخفيفة والساخرة والكوميدية..

هذه قائمة كتب علمية وتربوية!

.

القراءة لاستعادة التوازن:

ولكن عندما يكون من المستحيل الهروب من العالم فأنت بحاجة لشيء يجعله محتملاً على الأقل، أنت بحاجة لنسخة ألطف وأكثر دفئاً من هذا العالم المترع بالقسوة والرعب، ويمكنك أن تجد هذه النسخة في كتاب كنت تقرأه صغيراً.. ستشعر بالراحة عندم تعود لقراءة كتاب قديم تعرف بدايته ونهايته، سيساعدك هذا على استعادة النظام والتغلب على الفوضى والشعور بعدم التركيز.

هذه قائمة كتب للكبار والصغار!

وهذه سلسلة المكتبة الخضراء!

.

القراءة لإيقاظ الإنسان فينا:

إذا كنت تعتقد بأن مشاعرك متلبدة ولم تعد قادراً على التعاطف رغم كل مشاهد العنف والدماء التي تشاهدها يومياً، فأنت بحاجة إلى كتب توقظ  إحساسك، جرب الكتب التي تدفعك للبكاء. الكتب الحزينة يمكن أن تكون متفائلة أو متشائمة، حلوة أو صعبة. اختر منها ما يلاءم مزاجك..

هذه قائمة كتب عن ويلات الحروب!

وهذه قائمة كتب في أدب السجون!

.

القراءة للتحديق في الظلام:

أحياناً تكون القراءة بعيداً عن الظروف والحقائق التي نعيشها أمر خاطئ، لذا يمكنك أن تقرأ شيئاً يدور حول نفس المأساة التي مازالت تؤلمك وتعيش فيها.. هناك الكثير من الكتب التي تغوص عميقاً في مآسي الحرب والعنصرية والعنف، وربما يمكن للغوص عميقاً في قضايا شائكة أن تساعدك على التزود بالمعلومات والشعور بالوعي والتمكن.

هذه قائمة كتب ثقافية منوعة!

.

القراءة ليبق دماغك مشغولاً!

ربما كنت من النوع الذي لا يستطيع اسقاط شيء من عقله، فلا بد لذهنك من أن يبقى مشغولا بشيء ما، لهذا عليك بقراءة الكتب المليئة بالحقائق المثيرة للاهتمام، الكتب التي تذخر بمعلوماتها..

.

افعل شيئاً مختلفاً.. تغيير عاداتك القرائية!

هل تواجه صعوبة في قراءتك المعتادة؟ قم بتغييرها اذاً، جرّب مثلاً الروايات المصورة أو الكتب المسموعة، اذا كنت تقرأ النثر عادة فجرب قراءة الشعر،ـ اذا كنت تقرأ الكتب الروائية انتقل لقراءة الكتب الواقعية، المهم أن تكسر عادات القراءة الراسخة لديك..

.

ليس مهماً المنهج الذي تختاره لنفسك، تذكر دائماً أن ليس ثمة طريقة واحدة صحيحة للقراءة، عندما يكون كل ما حولك رهيب وخارج عن المألوف والطبيعي فإن الصحيح هو ما يناسبك أنت. أفضل شيء تفعله أن تتذكر أن القراءة تساعدك على الاعتناء بنفسك وإيجاد ما تحتاجه في العالم..

.

ما هي استراتيجيات القراءة الخاصة بك خلال الأوقات الصعبة؟

.

ترجمة وإعداد فريق رفـّي

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء