لماذا نحب قراءة الاقتباسات؟
أضيف بواسطة: , منذ ٧ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 2 د


بنظرة سريعة على مواقع التواصل، سنلحظ مباشرة كم يحب الناس الاقتباسات الملهمة، فتارة نجدها مكتوبة بخط اليد، وتارة مكتوبة ببرامج معالجة الصور، وتارة منقوشة على جدار أو شاطئ أو الملابس أو الأكواب أو حتى كوشم على الجسد..

لدرجة أننا بتنا نشعر أن الهدف من قراءة كتاب ما أصبح لاستخراج اقتباسات جميلة ومميزة ومشاركتها على صفحات التواصل الاجتماعي، ومن المخيف بالطبع أن نتوقع أن الكاتب نفسه بدأ يأخذ هذا الاهتمام بعين الاعتبار أثناء كتابته!

فلماذا كل هذا الانجذاب للاقتباسات؟ لما نحب قراءتها، لماذا هي من أكثر الأشياء التي نشاركها على صفحاتنا.. بل وأصبح هنالك مواقع كثيرة مخصصة فقط لعرض الاقتباسات ومشاركتها..

هذه بعض الأسباب التي من الممكن أن تفسر سر هذا الاهتمام والشغف بالاقتباسات:

1- قراءة الاقتباسات يشبه العصف الذهني، يولد أفكاراً من قراءة أفكار الآخرين.

2- قراءة مقتطف أو سطر من نص يقدم لك منظوراً جديداً أو فكرة تضاف لأفكارك وفهم جديد يمكن أن يحفز فيك أفكاراً جديدة وتدعم ما تشكل لديك من أفكار مسبقة.

3- قراءة الاقتباسات نوع من المحادثة مع الأصدقاء، ولكن يمكنك أن تقوم بها وحدك، وفي أي وقت تريد.

4- ، الاقتباسات مفيدة لأنها إيجاز مكثف لنصوص طويلة أو مفاهيم كبيرة،  عندما لا يكون لدينا الوقت لقراءة الكتب.

5- الاقتباسات تؤكد ما كنا نعرفه أو نفكر فيه حول أنفسنا، لأن أحد الدوافع الإنسانية الكبرى هو رغبتنا في أن ننتمي لمجموعة أو فئة معينة من الناس، ولأن نشعر أننا بصحبة جيدة.

6- الاقتباس يرضي دافعاً قوياً داخل الإنسان لكي يميز نفسه ويعلن عن الفئة التي ينتمي إليها.

7-  عندما تشارك اقتباساً على حسابك فإنك تسهم في تشكيل رأي الآخرين حولك، الاقتباس يمكن أن يعبر عن رضى شخصي بالذات، وهو مؤشر لوضع اجتماعي أو ميول شخصي.

8- الاقتباس كالوقود الذي يحفزك ويدفعك لفترة من الوقت، لا يهم من قال الاقتباس ولا إن كان قد حقق فعلاً ما قاله أو أن ما قاله أوصله لتحقيق الهدف منه.

9- الاقتباس يذكرنا بأهدافنا ، بما نريد أن نكونه، بما نحلم أن نحققه.

10- قراءة الاقتباس يمنحنا السلوى، يشعرنا أن هناك من يشاركنا آلامنا وأحزاننا وفقدنا وخيباتنا.

..

لماذا تحبون أنتم قراءة الاقتباسات؟


تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء