كيف تقرأ كتاباً حتى النهاية!
أضيف بواسطة: , منذ ٩ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 2 د

 يحدث كثيراً أن نقرأ بضع صفحات من كتاب ما ثم نرميه جانباً لصعوبة الاندماج في موضوع الكتاب من الصفحات الأولى أو لعدم توافق الكتاب مع ميولنا واهتماماتنا أو لصعوبة موضوعه، إياً كان السبب فإن علينا أن نبذل بعض الجهد لقراءة الكتاب.. هذه بعض الخطوات التي تساعدك على متابعة القراءة حتى الصفحة الأخيرة:

1- استخدم مؤشر لتحدد موقعك من الكتاب، فعندما ترى عدد الصفحات التي قرأتها يدفعك ذلك لمواصلة القراءة.

2- اقرأ الصفحات التي لم تفهمها تماما عدة مرات، ولا حاجة للشعور بالحرج فهذا يدل على التفاني والالتزام وليس على البلادة. كان بنجامين فرانكلين يعلم نفسه الفهم الجيد والكتابة عن طريق إعادة صياغة ما لا يفهم قراءته، فكان يكتب الملاحظات ويعود إليها لاحقا، فأحياناً نقرأ ضمن ظروف تسبب لنا التشويش وعدم التركيز كالضجة من حولنا ومقاطعة الآخرين لنا والشعور بالتعب والإعياء كلها تسبب صعوبة في فهم ما نقرأ فاترك ملاحظات حول الأشياء التي لم تفهمها وعد إليها لاحقا ستجد أنك تستوعبها بسهولة.

3- تجنب قراءة المواد الهامة في ساعة متأخرة من الليل، فمهما كنت تعتقد أنك نشيط ومتيقظ فإن أفضل الأوقات لعمل الدماغ هي فترة الصباح. بينما يمكنك أن تخصص المساء للقراءة العامة. أما ان كنت تقرأ علوما تقنية أو معلومات تخص العمل أو الدراسة فاتركها لقراءة الصباح.

4- ضع جدولاً يومياً للقراءة في وقت محدد من كل يوم ولعدد محدد من الصحفات بحيث تنتهي من الكتاب في وقت محدد. لا تترك لنفسك وقتاً مفتوحاً للقراءة فإن طالت فترة قراءة كتاب ما قد تنسى موضوعه وتهمل قراءته تماماً.

5- ابحث عن مكان هادئ للقراءة حيث تبتعد عن أصوات التلفاز والراديو والأماكن التي يكثر فيها مرور أفراد الأسرة. إن كان هناك مكان أو زاوية أو كرسي مفضل لديك اجعله زاوية القراءة.

6- استمر في تدوين الملاحظات. ولا سيما إن كانت ذاكرتك سيئة أو تريد أن تبقى في مسار المادة التي تقرأها فقم بتدوين ملاحظات على دفترك حول كل فصل أو موضوع أنهيت قراءته، وإن كان الكتاب لك ولا تمانع في تدوين الملاحظات عليه فقم بالتعليق بقلم رصاص على الهوامش، اكتب كلمات مفتاحية بحيث تذكرك بموضوع الصفحة وتمكنك من استعادة المعلومات بسرعة عند الحاجة. الكتاب المشروح بشكل جيد هو كنز لصاحبه.

7- تعود أن تندمج بالكتاب الذي تقرأه. تخيل نفسك في وضع الشخصيات، فكر بما يمكن أن تفعله لو كنت تمر بنفس موقفهم. إن كان كتابا علميا ففكر كيف يمكنك إثبات صحة ما تقرأه، المهم أن تعيش تجربة ما تقرأه!

8- لا بأس بإعادة البدء من جديد وقراءة مقاطع كنت قرأتها سابقا قد تحصل على رؤى جديدة وأفكارا لم تنتبه لها في القراءة الأولى.. ليس هناك شعور أكثر سعادة من أن تثابر مع كتاب حتى النهاية وتكتشف أفكاراً جديدة في عالمك وحياتك..

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء