سلمان العودة من السجن إلى التنوير ( 233 صفحه)
رقم الايداع 53452345345 , الطبعة 3 , سنة النشر 2012
سلمان العودة من السجن إلى التنوير

  مهما اختلفنا أو اتفقنا مع الشيخ الدكتور سلمان العودة سواء في فكره القديم أو الجديد فإننا لابد أن نعترف بأنه شخصية تستحق الدراسة والتحليل. ليست تحولات سلمان العودة وحدها من تحتاج التأمل وإلقاء الضوء بقدر شخصية هذا الداعية التي كانت وماتزال طاغية الحضور والتأثير في عقود مختلفة وبأفكار متناقضة. فالشيخ سلمان في الثمانينات الميلادية في عنفوان شبابه خلال الحقبة التي عرفت بالصحوة الإسلامية لم يكن مجرد داعية يستخدم أسلوب التهييج الجماهيري فحسب بل كان يتحدث كقائد أو زعيم قادم سيسير على أكتاف جماهيره وسيقوم بتغيير الواقع المرير فقام بتحريض الشباب على ترك الوظائف الحكومية والاستغناء عن الدور الرعائي الذي تقدمه الدولة وغيرها من الأمور التي سجن على إثرها عدة سنوات في متصف التسعينات ليعود مع مطلع الألفية الجديدة بنفس الشخصية الكاريزمية ولكن في عباء مختلفة ونيولوك جديد وأسلوب هادئ ومتوازن وطرح عميق أيضا لكنه على النقيض ولعل القدر المشترك في الخطابين هو قدرة الشيخ الفائقة على الاستفادة بوسائل الإعلام المتاحة وتطويعها في خدمة خطابه بشكل غير مسبوق يجعله في طليعة أقرانه من الدعاة.  

الزوار (6312)