ليس التفكير العلمي هو تفكير العلماء بالضرورة. فالعالم يفكر في مشكلة متخصصة،هي في أغلب الأحيان منتمية إلى ميدان لا يستطيع غير المتخصصين أن يخوضه، بل قد لايعرف ببعض الحالات أنه موجود أصلا. وهو يستخدم في تفكيره وفي التعبير عنه لغة متخصصةيستطيع أن يتداولها مع غيره من العلماء هى لغة اصطلاحات ورموز متعارف عليها بينهم، وان تكن مختلفة كل الاختلاف عن تلك اللغة التي يستخدمها الناس في حديثهم ومعاملاتهم المألوفة. وتفكير العالم يرتكز على حصيلة ضخمة من المعلومات،بل انه يفترض مقدما كل ما توصلت إليه البشريةطوال تاريخها الماضي في ذلك الميدان المعين من ميادين العلم.أما التفكير العلمي الذي نقصدة فلا ينصب على مشكلة متخصصة بعينها ا، أوحتى على مجموعة المشكلات المحددة التي يعالجها العلماء،ولا يفترض معرفه بلغه علمية أورموز رياضيةخاصة، ولا يقتضي أن يكون ذهن المرء محتشدابالمعلومات العلمية أو مدربا على البحث المؤدي إلى حل مشكلات العالم الطبيعي أو الإنساني. بل إنما نود أن نتحدث عنه إنماهو ذلك النوع من التفكيرالمنظم، الذي كن أن نستخدمه في شئون حياتنااليومية، أو في النشاط الذي نبذله حين نمارس
أعمالنا المهنية المعتادة، أو في علاقاتنا مع الناس ومع العالم المحيط بنا.
..
للاستماع للكتاب الصوتي:
التفكير العلمي- د فؤاد زكريا- 1- المقدمة
التفكير العلمي- 2- سمات التفكير العلمي
التفكير العلمي- 3- عقبات فى طريق التفكير العلمي
التفكير العلمي- 4- المعالم الكبرى فى طريق العلم
التفكير العلمي - 5 - العلم والتكنولوجيا
التفكير العلمي- 6- لمحة عن العلم المعاصر
التفكير العلمي- 7- الأبعاد الاجتماعية للعلم المعاصر
التفكير العلمى- 8- شخصية العالم
التفكير العلمي- 9- خاتمة