المنهج النبوي في المواساة
المنهج النبوي في المواساة

في هذا الكتاب تقدم الكاتبة سمية حامد البار دراسة حديثية حول «المنهج النبوي ‏في المواساة» وتعني بها "التخفيف عن المثقل، بإيصال النَّفع الماديّ والمعنويّ ‏للمحتاج إليه بصورة مباشرة أو غير مباشرة" ويتم تظهير هذا المعنى من خلال ‏الوقوف على سيرة النبي محمد ‏ والطريقة التي اتبعها في تقديم المواساة لمختلف ‏المحتاجين باعتبارها أنموذجاً يُحتذى.‏ ما يميز هذا الكتاب هو السعي إلى تأصيل السُّنَّة النبوية للمواساة، وتقديم منهج ‏متميز في جميع الجوانب المادية والمعنوية والنفسية كما أنّه يُسهم في تصنيف ‏الأحاديث المتعلِّقة بالمواساة تصنيفاً موضوعيًّا، ويُقرِّب السُّنَّة النَّبويَّة لأهل ‏الاختصاصات والعلوم الأخرى ويقترح وسائل لتطبيق المنهج النبوي في المواساة…‏ تقول الكاتبة: "إن ترسيخ الأخلاق الفاضلة من أهمّ مقاصد بعثة النَّبيّ الكريم ‏وهي جزء من الإيمان والاعتقاد. وقد اعتنى الإسلام برفع المجتمع المسلم والارتقاء ‏به وبأفراده بتقرير جملةٍ من الأخلاق الفاضلة، منها خُلق المواساة، كتطييب خواطر ‏الضعفاء أو المكلومين أو المنكسرين، ولأن النَّبيّ الكريم‏ هو الأسوة الحسنة ‏والقدوة والمثال التطبيقي لهذا الدين العظيم، والنموذج الذي يُحتذى خطوه في الالتزام ‏بهذا الشرع القويم، كان علينا أن ننظر في سيرته وأن نتبع منهجه لنهتدي إلى أفضل ‏المسالك. وقد كملت المحاسن له ‏خَلْقاً وخُلُقاً، ومهما تحلّى البشر بأخلاقهم فإن ‏الأخلاق قد تحلّت هي باتصاف رسول الله ‏‏ بها، فلا تُعرف روعة الكرم إلا إذا ذكر ‏مثاله بتحلّي رسول الله به، ولا تُعرف عظمة الحلم والشفقة والرأفة والتواضع إلا إذا ‏أقيمت الشواهد لها من حياة رسول الله، فكان على المؤمن أن يتأمل سيرته ‏ويستقي من سنته ما يُرشده لطريق المواساة الأفضل، ويدلُّه على مسالك المواساة ‏وأساليبها، وهذا ما سيعرضه البحث، بإذن الله".‏

الزوار (17)