مسافر بلا أمتعة
مسافر بلا أمتعة

نبذة الناشر: للسفر مكانة خاصة في وجدان كل إنسان؛ ذلك لأنه يُمثل بداية حياة أخرى قد تطول ‏أو تقصر، وقد برز تصوير السفر في كتاب «مُسَافرٌ بلَا أمتعِة» لمؤلفه غسَّان حَامِد عمَر ‏بمثابة "العبور" الثقافي بين الجغرافيات، كما برز في تظهير نصوصه في صيغة "اللحظة ‏العابرة" التي تجعل من فضاء السَفر في مروياته عنصراً باعثاً لطاقات وظيفية لا ‏محدودة... سوف تسهم في تطوير وعينا عن ثقافة الآخر المختلف وتبرز المختلف ‏والمؤتلف منها مع الثقافة العربية ويتمظهر ذلك كله من خلال المقاطع السردية والوقفات ‏التأملية، وقد تجلّت نديّة، محتفظة بقدرتها على الإدهاش، وفي تقديمها جدل قيم عن ‏الثنائي بين (شرق/غرب) وربطه مع المحيط المحلي.. وربما يكون القصد تصحيح صورة ‏الآخر المقولَبة في أذهاننا، وإبدالها بصور حقيقية مبنية على التجربة.‏ تحت عنوان "غداً تُشرِق الشمس" كتب غسَّان حَامِد عمَر: "منذ ساعات غربت شمس ‏آخر يوم في عام 2017 على جزر ساموا وتونجا، تبعتها نيوزلاندا، أستراليا، وبقية كوكب ‏الأرض. أيضاً أقلعت رحلة خطوط هاواي 446 من "أوكلاند" عام 2018، لتصل إلى ‏هونولولو عام 2017!‏ لعل ذلك يعد شكلاً من السفر عبر الزمن.‏ على أن ذلك لم يعد يحدث الآن إلا أن الطائرات المحلقة فوق القطب الجنوبي ستشاهد ‏شمساً مشرقةً باستمرار في هذا الوقت من العام.‏ قلت لنفسي ذات مرة: إنها شمس واحدة ويوم واحد لكن الأيام تكررت على أرضنا لأننا ‏ندور حول الشمس.‏ غربت شمس اليوم إيذاناً بزوال عام «مما تعدون»، وإعلاناً بمقدم عامٍ جديد يؤكد قول ‏الإله عن الأمور الخمسة التي يجهلها الخلق:‏ )إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا ‏تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(‏ [سورة لقمان، الآية: 34].‏ شمس الغد هي نفس الشمس التي أشرقت على الإنسان الأول، وعلى الحضارة ‏السومرية، الفرعونية، الصينية، الهندية، الفارسية، الإغريق، والرومان.‏ كل أمة تظن أنها سائدة، وأنها الأفضل. لكنها حضارات بادت ليبقى منها بالكاد نقوش ‏وآثار تخبر حضارات قادمة: "كنا هنا"...‏ عناوين الكتاب: "عاصمة النور.. والظلام أيضاً!"، "انتقام الفرسان"، "للقمر الجميل ‏جانب مظلم"، "دعوة إلى الهروب"، "رسائل من تحت الأرض"، "ما بعد الحضيض"، ‏‏"دويستوفسكي.. جارسيا وآخرون"، "مذكرة سفر – فيكا"، "مذكرة سفر: فيكا 2"، (...) ‏وعناوين أخرى.‏

الزوار (31)