الشاعر
الشاعر

نبذة الناشر: في رواية «الشَّاعر.. ‏The Poet‏» نقرأ صرخة امرأة أيقظها الفقد؛ تتفحص كينونتها لتجد ‏واقعاً أقسى من الحلم. تلك المرأة استفاقت من صدمتها من الحياة إلى صدمة تهدد أنوثتها ‏وحياتها؛ ولأن الاستسلام صعب؛ نهضت بها الكاتبة "سهام العريشي" من ركنها القصي، ‏فالمرأة بيت أسرار المرأة وصندوقها السري الذي لا يقوى على فتح مغاليقه إلّا امرأة مثلها؛ ‏مستعينة باللغة ولكنها ليست أية لغة؛ إنها لغة المشاعر.. التي لا تنطقُ إلّا عن الهوى.. ‏الهوى الذي يطوي له العاشقون في أعماقهم ألف حكاية ومعنى.‏ ‎ ‎ و«الشَّاعر.. ‏The Poet‏» ليست رواية تقليدية بالمعنى الحرفي للبناء الروائي، بل هي رواية ‏شاعرية على قدر كبير من الخصوصية، وقد استطاعت عبرها "سهام العريشي" أن تكتب ‏وتبتكر شكلها الأدبي لحظة تدوينها، تاركة للمرأة التي بداخلها أن تعبّر عما لديها من ‏مشاعر، وأحاسيس وأفكار، وهواجس. ما يكشف لنا عن موهبة فنية شابة أدركت صاحبتها ‏أهمية التفرد في اختيار أسلوب خاص في الكتابة لا يشبه غيرها، لذلك نراها تعمل في ‏النص كما لو كانت في حلم تتجول بين الأنا والآخر تحادثه، تعاتبه، تساءله، وتنتظر ‏أجوبته...‏ ‎ ‎ قدم للرواية الدكتور حسن بن حجاب الحازمي بعبارات يقول فيها: "في هذه الرواية تصنع ‏الكاتبة معمارها الخاص الذي يتكئ على الامتداد النصّي للرواية. إنها رواية كُتبت بهاجس ‏تجريبي ملح، وبعمق فلسفي لا يفتأ يطرح الأسئلة، وبإحساس واضح بهاجس الزمن ‏وسيولته المحيرة، وبلغة فاتنة لا تسمح للمتلقي بالاسترخاء.‏ ‎ ‎ من أجواء الرواية نقرأ:‏ ‎ ‎ ‏"أفكّر الآن في الهيئة الجسدية لروحي لو هُيئ لها أن تعود إلى ماضيك مع عهد. هل ‏سأعود كقطة شرسة سوداء، تحاول كل ليلة أن تزعجك بموائها في الخارج فيما أنت معها ‏تتحدثان عن الأمراض التي يسببها لمس الحيوانات المشردة؟ ‎ ‎ هل سأعود على هيئة صبّارة وضعوها في حوضٍ بلاستيكي وعرضوها عليك بسعرٍ قلتَ أنهم ‏بالغوا فيه، ثم قلتَ دون أن تلتفت إليّ إنك لا تملك الثمن؟ ‎ ‎ هل سأعود إلى ماضيك على هيئة حُلم تراه في منامك كل ليلة وحين تفكر في البحث عنه ‏يتهمونك بالشذوذ والخواء والهوس؟ ‎ ‎ ماذا لو عدتُ إلى ماضيك على هيئة ريح باردة تداعب شعرك عند الغروب. تشعر بالحاجة ‏إليها وتخاف من التعرض لها في نفس الوقت؟

الزوار (17)
نسخ مشابهة