سفير الكوارث
سفير الكوارث

نبذة الناشر: في روايته «سفير الكوارث» يتطرق الكاتب ياسر عبد العزيز العرينان إلى فرضية علمية ‏مفادها أن لكل إنسان منا عالم موازٍ لعالمه الحقيقي، فرضية تقوم على مقاربة هلامية، ‏تحاول إثبات الترابط الموجود بين هذين العالمين، وكيفية تجليهما في حياة البشر، وتتخلق ‏هذه الفرضية في النص – المتمثلة في العالم الموازي، أو "الأبعاد الموازية" من خلال ‏شخصية ياسر عبد الرحمن ابن الخامسة والعشرين عاماً والذي كان يطمح بمستقبل يكون ‏فيه سفيراً لبلاده، إلّا أنه ولظروف معينة؛ أعدته الحياة ليكون متخصصاً في الكوارث ‏الطبيعية، ليكتشف بعد ذلك أن هناك حكمةً في ذلك، وخاصةً بعد إصابته بمرضٍ مميت، ‏شعر معه ذلك الإحساس بانعدام الزمان والمكان، ومصائب تستعصي على العقول توقعها ‏والتنبؤ بها.. حتى جاءه ذلك الزائر الخفي وهو على فراش الموت ليعطيه الجواب عن أسئلة ‏وأحلامٍ أرقته وعوالم أخذته إلى حيث لا يريد..‏ ‎ ‎ ‏ لقد عرف ياسر أخيراً ما السر وراء شبيهه بذات الهيئة والاسم! ولماذا أخذه في رحلةٍ ‏استكشافية إلى أدغال أفريقيا؟ ولماذا ظهر له ديوان شعري بجزئه الثاني بعد ديوانه الأول ‏بعد أن ظن أنّه ترك الشعر! ولماذا كان عليه أن يسلك ذلك النفق المظلم إذا كان يريد ‏معرفة ذاته؟ ‎ ‎ من أجواء الرواية نقرأ:‏ ‎ ‎ ‏"لطالما استهوتني المحافل الرسمية ونُظم التشريفات والتمثيل الدولي بالإضافة إلى الأزياء ‏الرسمية للدول، بجانب قناعتي التامة بأن لكل ثقافة الحق في تمثيلها ونقل رسالتها للعالم ‏أجمع، وأظن أن خير ممثل لأي دولة هو من يرغب بالقيام بذلك بكل تفانٍ وحب لما يقوم ‏به. والدافع الوحيد هو فخره ببلده وإيمانه برسالته وإدراكه لأهمية الأمر، وبالتالي كانت ‏إجابتي كما يتبادر إلى ذهنك وبكل عفوية طفولية بأنني سوف أصبح سفيراً... فساد صمتٌ ‏ما لبث أن تبعه همسٌ ولمز ثم تعالت الضحكات كإجراءٍ احترازي توحي بأن مُطلقها من ‏الطلاب على درايةٍ كافية ومُستنداً إلى دراسات بحثية شاملة ومستفيضة عن جميع ‏المعوقات التي قد تحول بيني وبين طموحي ومتطلبات تحقيقه وحيثياته على مستواي ‏الشخصي واستحالة حدوثه، حتى يُخيل إلى مُبصرهم أنهم اطلعوا على الغيب فعلاً وعلموا ‏مدى استحالة تحقيق ذلك الحلم والمطلب، وكأنني قد أخبرتهم بأنني أطمح لصنع مركبتي ‏الفضائية وحيداً ومن ثم الصعود بها إلى الفضاء وعبور المجرات الفلكية... أو عبور ‏الزمن بطريقةٍ ما".‏

الزوار (16)
نسخ مشابهة