وا إسلاماه ( 312 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1945
وا إسلاماه
عندما زحفت جحافل التتار من سهول الصين غرباً تأكل الأخضر واليابس فحطموا مملكة خوارزم بعد أن تخلى ملوك المسلمين وأمراؤهم في المشرق عن نصرته, ثم ساحوا في بلاد المسلمين يخربون ويحرقون ويقتلون, فسقطت بغداد ومدن الشام ووصلوا غزة والخليل,و ظن ضعفاء الناس أنها نهاية الإسلام. وأخطأوا, فما قام قائم يدعو باسم الله, ويضرب بسيفه, وما أن تجمع المسلمون تحت راية الإسلام, حتى تبدل الحال, وهزم التتار في عين جالوت هزيمة لم تقم لهم بعدها قائمة. وما أشبه الليلة بالبارحة,, فهل نجد من علماء المسلمين من يقوم مقام العز بن عبدالسلام, وهل نجد من شبابهم من يقوم مقام المظفّر قطز المُعِزّي أو الظاهر بيبرس البندقداري, فندق أعناق الطواغيت الذين تسلطوا على رقاب المسلمين واستبدلوا شرع الله عز وجل بزبالات أفهامهم, وترتفع راية الإسلام ناصعة خفاقة كما كانت. ندعوا الله, وما ذلك على الله بعزيز..
الزوار (1644)
نسخ مشابهة