وقد ابتكر فرويد عبارة التحليل النفسي الذي أصبح مع الوقت علماً مستقلاً بذاته يُدرَّس للطلاَّب في الجامعات في كافة أنحاء العالم.
ويتزايد التأييد للتحليل النفسي كإجراء علاجي، فإنه يستطيع توفير الكثير من الأمل لفئات من المرضى الذين انعدم الأمل في شفائهم، ولقد عالج فرويد الجنس وما يرتبط به من إستجابات وإنفعالات سيكولوجية بأسلوب العالِم الخبير الذي قام بتجارب عديدة على الكثيرين من كلا الجنسين فأعطى في هذا الكتاب الكثير من الآراء والنظريات التي كشفت عمّا يحيط بالجنس من خباء وأسرار فجاء مجسِّداً لكافة التفاعلات الشذوذية والإغراءات النفسية والجنسية.
وفي هذا الكتاب - خمسون حالة نفسية - نرى أنفسنا أمام كمٍّ هائل من الحالات النفسية المتنوعة.
لقد استطاع فرويد أن يطوف بنا حول هذه الحالات: من حالة إلى حالة أخرى أكثر تعقيداً وأشدّ إيلاماً، وهو في كل حالة يبذل قصارى جهده في صبر ومثابرة دون تعب أو ملل حتى يتماثل مريضه للشفاء.