مايا ( 352 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 2001
مايا
جوستين غاردر روائي نرويجي بدأ حياته مدرّساً للفلسفة وانتهى إلى كتابة الروايات الفلسفية الممزوجة بخيال رحب، طبّقت شهرته الآفاق بعد روايته الشهيرة "عالم صوفيا" التي بيع في تسعة أعوام من 16 مليون نسخة في خمسين بلداً وحولت إلى فيلم سينمائي وإلى قرص مدمج (CD Room) وإلى مقطوعة موسيقية... تتصدى روايته الجديدة "مايا" هذه إلى طرح الأفكار الكبيرة: خلق الكون، تطور الحياة على الكرة الأرضية، انبثاق الجنس البشري، طبيعة الوعي، والغاية من الوجود الإنساني. تلك هي الأفكار التي تمتلئ بها الشخصيات عند لقائها الذي فرضته المصادفة في جزيرة فيجي. جون سبوك -في الرواية- روائي إنكليزي يقضي فترة حدادٍ على زوجته المتوفاة، والنرويجي فرانك أندرسون عالم أحياء تطوري فقد طفلته وتغرب عن زوجته فيرا، أما آنا وخوسيه فهما زوجان نجمان إسبانيان، يستحوذ عليهما حبّ جارف. تتداخل وتتشابك قصص الشخصيات وتمتزج بخيوط من الوهم والغموض والخيال بحيث يصعب أن يحدد المرء أين تنتهي قصة ما وأين تبدأ أخرى، أو ما إذا كان يمكن تصديق ما تقوله الشخصيات عن نفسها. والألغاز في الرواية كثيرة... لماذا تكون "آنا" على تلك الدرجة المطلقة من الشبه مع لوحة "ماخا" الشهيرة للرسام العاملي الإسباني (غويا)؟ وما الدلالة التي يحتويها خروج الجوكر من خلف ورق اللعب ونزوله إلى الحياة البشرية؟... مع تقدم الحدث في الرواية، من فيجي إلى إسبانيا، وبين الحاضر والماضي، يتكشف غنى الرواية وتشابكها وتعقيدها. في رواية "مايا" هذه جدالات وحوارات وتفسيرات وحلول تعطي معنىً لحياة الشخصيات؛ ولحياتنا أيضاً. وهي تستكشف في الوقت ذاته أفكارنا وآراءنا عن ضرورة الحب. أشكالٌ عديدة من الحب تتملّك شخصيات الرواية. إنها رواية على درجة عالية من الجرأة والخيال، وهي تظهر مرّة أخرى تفرّد جوستين غاردر وموهبته الخاصة.
الزوار (1346)