بعد ذلك اتبع فرويد منهجاً آخر وهو السماح للمريض بأن يروي قصص حياته بملء حريته بطريقة تداعي المعاني المطلقة، ثم عمد إلى تحليل الأحلام وتأويلها ووضع نظريته الشهيرة الخاصة بوظيفة الأحلام وهي: "أنها تحقق في عالم النوم الرغبات المكبوتة التي أخفق الإنسان في تحقيقها في عالم اليقظة".
إلى غير ذلك من دراسة لهفوات الإنسان وأخطائه وشذوذ سلوكه وما يصدر عنه من ضروب المزاج، وقد اتخذ من هذه جميعاً وسائل لدراسة عقل المريض الباطن وإستخراج ما فيه من الرغبات الدفينة والميول المكبوتة التي سماها "العقد النفسية" وقد قرر في نفسه بعد هذه المباحث - التي يستعرضها الكتاب - أنها هي نفسها مرد لجميع الأمراض العقلية والعصبية وإلى إنحراف الغريزة الجنسية عن الطريق السوي، وقد بهر العالم بهذه النظرية.
وبناءً على ما تقدم احتوى الكتاب على النظرية الجنسية عند فرويد، نفسية المرأة، النشاط الجنسي، التجانس مع البيئة، العصبيون، الصراع الجنسي، مشاكل نفسية، الحب المتجانس في المرأة، النورستانيا، الأعراض، والعلاج الوقائي، الحب النقلي، البارانويا، عقدة أوديب، الماسوشية، الغرائز وتحولاتها، الكبت، القلق... وعناوين أخرى ذات صلة.